بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ترك الصلاة على النبي ﷺ بين التحذير والوعيد.. علامة البخل والشح

بوابة الوفد الإلكترونية

تلقّى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، استفسارًا عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك» حول ما إذا كان المسلم يأثم إذا ذُكر أمامه اسم النبي ﷺ ولم يُصلِّ عليه.

ترك الصلاة علامة على البخل والشح

في إجابته، شدّد الدكتور علي جمعة على أن المسلم لا ينبغي له مطلقًا أن يعرض عن الصلاة على النبي ﷺ، موضحًا أن تركها لا يُعد مجرد تقصير، بل هو علامة على البخل والشح. واستشهد جمعة بأحاديث نبوية توضح هذا المعنى، منها قول النبي ﷺ:«كفى به شحًّا أن أُذكر عنده ثم لا يصلي علي» ، وقوله ﷺ: «البخيل من ذُكرت عنده فلم يصلِّ علي».

وعيد شديد لمن ترك الصلاة على النبي ﷺ

وأشار جمعة إلى أن الأحاديث النبوية بيّنت أن ترك الصلاة على النبي ﷺ عند ذكره من أسباب البعد عن رحمة الله. فقد جاء في حديث كعب بن عُجرة أن النبي ﷺ صعد المنبر وقال «آمين» ثلاث مرات، وعندما سأله الصحابة عن السبب، أوضح ﷺ:

«بعدًا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له»

«بعدًا لمن ذُكرت عنده فلم يصلِّ علي»

«بعدًا لمن أدرك أبواه الكِبَر فلم يدخلاه الجنة».

كما وردت في بعض الروايات الدعاء على من ترك الصلاة على النبي ﷺ بالسحق والذل والهوان، مما يؤكد خطورة هذا الفعل على المسلم.

ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر

وأوضح جمعة أن هذا الوعيد الشديد جعل بعض العلماء يصنّفون ترك الصلاة على النبي ﷺ ضمن الكبائر، وأضاف أن الأحاديث الواردة في هذا الشأن تحمل تهديدًا واضحًا بالدخول في النار والبعد عن رحمة الله، ووصف النبي ﷺ من يترك الصلاة عليه بالبخل، بل بأنه «أبخل الناس».

نداء للتحذير والتذكير

وختم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على ضرورة الحرص على الصلاة على النبي ﷺ في كل وقت، قائلًا:«نعوذ بالله من الوقوع في البخل والشح بترك الصلاة عليه ﷺ، ونعوذ بالله أن يتحقق فينا ذلك الوعيد، ونرجوه سبحانه أن يجعل ألسنتنا رطبة بالصلاة عليه دائمًا».