بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

جامعة المنيا تستضيف الندوة التثقيفية الحادية والتسعين لقوات الدفاع الشعبي والعسكري

جانب من الفاعليات
جانب من الفاعليات

اِسْتَضافت جامعةُ المنيا، اليوم الخميس، فعالياتِ الندوةِ التثقيفيةِ الحاديةِ والتسعين التي تنظمها قواتِ الدفاع الشعبي والعسكري للجامعات والمعاهد، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحت شعار "بالإرادة تنكسر القيود"؛ وذلك في إطارِ رسالتها الوطنيةِ للتوعية، وترسيخِ قيمِ الولاءِ والانتماءِ لدى الطلاب، وتعزيزِ فهمِهم لدورِ القوات المسلحة في حماية الأمن القومي.

 

جاءت الندوةُ بحضورِ الدكتور عصامُ الدينِ صادقٌ فَرَحات رئيسُ جامعةِ المنيا، واللواء عصام كدواني محافظ المنيا، واللواء أركان حرب هشام حسني قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة اللوتس ورئيس جامعة المنيا الأسبق، والدكتور مصطفي عبد النبي رئيس جامعة المنيا السابق، ونواب رئيس الجامعة الحاليين والسابقين، والعميد محمد توفيق المستشار العسكري لمحافظة المنيا، والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، وممثلي الأزهر والكنيسة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعات المنيا والأهلية واللوتس ودراية.

 

وأعرب الدكتور عصام الدين صادق فرحات رئيس جامعة المنيا، في كلمته، عن سعادته واعتزاز الجامعة، بإستضافة هذا الحدث الوطني الكبير، مثمنًا الدورَ المهمَّ الذي تقوم به قواتُ الدفاع الشعبي والعسكري في نشر الثقافة والوعي، ومواجهة الشائعات، وتقديم نماذج مضيئة للتضحية والفداء، وكذلك دورها المحوري في رفع الوعي لدى طلاب الجامعات وإلقاء الضوء على التحديات الراهنة التي يواجهها الوطن.

 

وأكد رئيس الجامعة، أن جامعة المنيا تضعُ الأنشطةَ التثقيفيةَ والوطنيةَ في صدارةِ أولوياتها؛ لما لها من دورٍ مهم في ترسيخ قيم الإنتماء، وبناء المسئولية والوعي لدى الشباب، مشيدًا بالتعاون المستمر بين الجامعة ومؤسسات الدولة المختلفة ، في نشر الوعي وتعزيز الأمن الفكري والوطني لدى أبنائها الطلاب، مشيرًا إلى أن استضافة الندوات النوعية لقوات الدفاع الشعبي ، تُعَد فرصةً مهمة لتعميق إدراك الطلاب بقضايا وطنهم، وتعريفهم بتاريخ القوات المسلحة ودورها الوطني الراسخ.

 

واستعرض الدكتور عصام فرحات ما حققته جامعةُ المنيا، خلال السنوات الأخيرة من إنجازات وقفزات نوعية في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية، والبنية التحتية، وخدمة المجتمع، والتي جاءت امتدادًا لرؤية الجامعة في التطوير المستمر والإرتقاء بجودة العملية التعليمية وخدماتها، تزامنًا مع احتفالها بيوبيلها الذهبي ومسيرة خمسين عامًا من العطاء، ووفقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

 

وأشار إلى ما حققته جامعة المنيا من تقدّم لافت في التصنيفات الدولية المرموقة، خاصة في مجالات الطاقة والذكاء الإصطناعي والصيدلة، وحصولها على المركز الثاني كأفضل جامعة صديقة للبيئة، على مستوى الجامعات المصرية، كما نوّه إلى الطفرة غير المسبوقة في القطاع الطبي، بإفتتاح أربعة مستشفيات جديدة تُضيف أكثر من 1000 سرير للطاقة الإستيعابية لأول مرة في تاريخ الجامعة منذ إنشائها، وما حدث من تطوير وفي قطاع السياحة والوافدين، بافتتاح ثلاثة فنادق جامعية جديدة بطاقة 900 سرير فندقي لدعم الحركة السياحية والاستثمارية بالمحافظة وخدمة الطلاب الوافدين.

 

هذا إلى جانب التطوير الشامل لأكثر من 100 قاعة ذكية، وإنشاء مدينة رياضية متكاملة، وتطوير المعمل المركزي، ليصبح واحدًا من أفضل المعامل البحثية في صعيد مصر، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تميز بحثيي جديدة وتطوير الموقع العام للجامعة، ليكون موقعًا ذكيًا مستدامًا يواكب التطوير العالمي .

 

وفي بداية كلمته، نقل اللواء أركان حرب حسام حسني قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، تحيات الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

 

وأعرب عن سعادته بتواجده في رحاب جامعة المنيا، إحدى منارات العلم والفكر في صعيد مصر، مشيدًا بما قُدِّم خلال الفعاليات من فقرات فنية ومسرحية وتثقيفية، تحمل روح جامعة المنيا المميزة، وتبعث رسائل مهمة للطلاب، حماة الوطن وصُنّاع مستقبله، مؤكدًا أن ما نجحت الدولة المصرية في مواجهته من تحديات، يعكس حكمة القيادة السياسية ورؤيتها السديدة، وإرادة الشعب المصري العظيم، الذي ظلّ وما زال حائط الصد أمام أي محاولات لزعزعة الإستقرار.

 

ووجّه اللواء هشام حسني، التحية لشهداء الوطن الأبرار الذين لولا تضحياتهم ما بقيت مصر شامخة صامدة، مشددًا على أن القوات المسلحة ستظل تبذل كل جهد في الحفاظ على هذه الأمانة، وستبقى مصنع الوطنية، والدرع الحارس لشعب مصر العظيم وأرضه المقدسة، ودعا الطلابَ والحضور إلى التركيز على الإيجابيات والإنجازات التي تتحققت على أرض الواقع، والإبتعاد عن الشائعات والأفكار المغلوطة، والعمل على نشر الوعي الوطني بين زملائهم.

 

وأوضح، أن الدولة المصرية أصبحت اليوم أكثر ثباتًا واستقرارًا، بفضل الجهد الكبير الذي تبذله القيادة السياسية في المشروعات التنموية، التي تؤتي ثمارها يومًا بعد يوم على أرض مصر الحبيبة .

 

وقدّم اللواء هشام سالم خلال الندوة، محاضرة موسّعة تناول فيها دور القوات المسلحة في الحفاظ على الأمن القومي المصري، وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية، مستعرضًا تحليلًا دقيقًا للمفاهيم والمصطلحات المرتبطة بمهام القوات المسلحة، ومفهوم الدولة بإعتبارها كيانًا سياسيًا وقانونيًا ودوليًا.

 

متطرقًا إلى الأهمية الجيوسياسية لموقع مصر، وتأثير العوامل الجغرافية والموارد والتضاريس والتهديدات والمخاوف الأمنية والأيديولوجية على الأمن القومي والوطني، إلى جانب توضيح مفهوم المصلحة الوطنية، ودور القوات المسلحة في أوقات السلم والحرب، وموجّهًا رسالة للشباب دعاهم فيها إلى الخروج من دائرة العزلة الإفتراضية والإنشغال بالمحمول، والإنخراط في الواقع، مؤكدًا أن الإنتصارات الحقيقية والمعجزات تتحقق بتكاتف الوطن شعبًا وجيشًا، وبوعي أبنائه وقدرتهم على مواجهة التحديات.

 

وبدأت الندوة فعالياتها بأداء سلام الشهيد في مشهد حمل معاني العرفان والتقدير، لتضحيات أبطال الوطن، وتضمّنت الندوة مجموعة من العروض الفنية والتثقيفية المتنوعة، من بينها عروض بلغة الإشارة قدّمها طلاب كلية التربية للطفولة المبكرة، وعرض مسرحي بعنوان "أغنية على الممر" يجسد بطولات الجيش المصري وتضحياته، كما شهدت الفعالية تقديم أوبريت فني من عروس الصعيد في حب مصر، إضافة إلى فقرة موسيقية متكاملة لأوركسترا طلاب كلية التربية النوعية، وعرض كورال طلابي عكس مهاراتهم الفنية الراقية، إلى جانب فقرة للإنشاد الديني،  وتم ترجمة الفقرات بلغة الإشارة.

 

وقدّمت الطالبة آلاء عصام، إحدى النماذج المشرفة من الطلاب ذوي الإعاقة، كلمة مؤثرة عبّرت فيها عن اعتزازها بالمشاركة، ودور الجامعة في دعم وتمكين طلابها في مختلف المجالات، واختُتِمت الندوةُ بتكريمِ عددٍ من أسرِ الشهداء، وذوي الهمم، والمتفوقين، وتقديمِ درعِ جامعةِ المنيا لقياداتِ قواتِ الدفاعِ الشعبي والعسكري تقديرًا لدورهم التوعوي والوطني.