بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ضربة البداية

موقعة الجيش الملكى المغربى

تحول لقاء الأهلى والجيش الملكى المغربى بملعب مولاى الحسن بالرباط إلى موقعة كروية حفلت بالندية والإثارة وعابها الشغب المبالغ فيه من جماهير أصحاب الأرض المغاربة الذين أفسدوا الأجواء بإلقاء الزجاجات فوق رءوس لاعبى الأهلى وآلة حادة أصابت تريزيجيه صاحب هدف تعادل الأهلى فى رأسه، إلى جانب رمى الكرات فى الملعب لإيقاف وإفساد وتعطيل هجمات الأهلى تحت سمع وبصر الحكم الليبى الضعيف أحمد الشلمانى الذى لم يكن مناسبًا لإدارة مباراة كبيرة بين فريقين لهما شعبية كبيرة محليًا وقاريًا.. وما حدث أصبح فضيحة عالمية بدليل أن رئيس لجنة الحكام فى الفيفا كولينا قال إنه آسف لكل منظومة كرة القدم فى العالم لما حدث خلال المباراة، والقانون واضح فى حال استخدام الآلات الحادة ضد الفريق الضيف، يعتبر صاحب الأرض مهزومًا بثلاثة أهداف.. لذلك يجب اعتبار الأهلى فائزًا بثلاثة أهداف، وكذلك يعاقب الجيش الملكى بلعب أربع مباريات بدون جمهور، ونقل أربع مباريات خارج الأرض، علاوة على غرامة مالية كبيرة.. ويجب على الاتحاد الإفريقى أن يتخذ عقوبات رادعة بسبب هذه التجاوزات..
وظهر فى هذا اللقاء شخصية النادى الأهلى ومعدن لاعبيه الذين كانوا ندًا لأصحاب الأرض الذين أفلتوا بالتعادل وكان الأهلى الأقرب لتحقيق الفوز.. وأسهم المدرب الدنماركى توروب صاحب الشخصية القوية المتزنة الذى يجيد التعامل مع جميع اللاعبين سواء الأساسيون أو البدلاء فى رفع درجة الثقة عند اللاعبين الذين تعودوا سريعًا على طريقة تفكيره ونزعته الهجومية، إلى جانب حرصه على علاج الأخطاء الدفاعية الذى تسببت فى اهتزاز شباك الأهلى كثيرًا على غير العادة وبنفس الأخطاء الدفاعية خاصة من الكرات العرضية بسبب التمركزات الخاطئة للمدافعين وخروج الحارس فى توقيت غير مناسب..
الانسجام الواضح وراءه ‏اقتناع اللاعبين بالمدرب الدنماركى وطريقة تدريبه وفكره المناسب لإمكانات لاعبيه، خاصة أنه مدرب قادر على نقل أفكاره للاعبين بسلاسة.. كما أنه نجح فى إعادة رفع سقف الطموحات لدى اللاعبين، ويعرف قيمة وحجم واسم النادى الأهلى، بدليل أنه لا يلعب بطريقة دفاعية فى المباريات الخارجية كما يفعل غالبية المدربين، ويتأكد ذلك فى تصريحه بعد التعادل الإيجابى مع الجيش الملكى المغربى، وتأكيده على أنه ليس سعيدا بالنتيجة وكان بمقدور لاعبيه ان يحققوا الفوز وكانوا الأقرب اليه رغم الأجواء الغريبة التى أقيمت فيها المباراة والتى لا تمت للكرة أو المنافسة الشريفة بصلة..
وفى المجمل‏ الحكم الليبى كان أقل من المباراة بكثير وتأثر فى الشوط الأول باعتراض لاعبى الجيش الملكى وجماهيره واحتساب ضربة جزاء ظالمة تصدى لها مصطفى شوبير قبل أن تسكن شباكه بسبب دخول لاعبى الجيش الملكى منطقة الجزاء قبل تنفيذ ضربة الجزاء.
الواضح أن توروب بدأ فى الاستفادة من إمكانات معظم اللاعبين وتوظيفهم فى أماكن يجيدون فيها بدون فذلكة أو تأليف، ويجد كل التعاون من مساعديه، وهناك تفاهم كبير مع مدير الكرة وليد صلاح الدين وتواصل إيجابى مع سيد عبدالحفيظ عضو مجلس الإدارة المسئول عن ملف كرة القدم بتعليمات مباشرة من الكابتن محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة.
[email protected]