بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فتيات «أهل مصر» يكتشفن محمية رأس محمد ويتعرفن على تنوعها البيئي الفريد

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 استقبلت محمية رأس محمد بمدينة شرم الشيخ أمس فتيات الملتقى الثقافي الثاني والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، والذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار «يهمنا الإنسان»، حتى 5 ديسمبر، ضمن مشروع «أهل مصر».

وشهدت الجولة حضور الدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة المدير التنفيذي للمشروع، حيث قدّم الباحث البيئي طارق هارون شرحًا تفصيليًا حول التنوع الطبيعي بالمحمية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك 30 محمية طبيعية تمثل نحو 15٪ من مساحة البلاد، وكانت أولى هذه المحميات هى رأس محمد التي أُعلنت عام 1983، بينما كانت أحدثها محمية نيزك الجبل الكامل بالصحراء الغربية عام 2013. وأوضح أن شبه جزيرة سيناء تضم 7 محميات طبيعية تغطي نحو 60٪ من مساحتها.

أسرار رأس محمد.. ثاني أهم محمية بالعالم

أكد هارون أن محمية رأس محمد تمتد على مساحة 480 كيلو مترًا مربعًا، وتعد ثاني أهم محمية بحرية على مستوى العالم نظرًا لتنوعها البيولوجي الفريد، حيث تضم ما يقرب من 1200 نوع من الأسماك و600 نوع من الشعب المرجانية، إضافة إلى كونها إحدى أهم محطات هجرة الطيور عالميًا.

وأشار إلى وجود واحدة من أغنى البيئات الطبيعية في المحمية وهي أشجار المانجروف، حيث يوجد 18 تجمعًا من هذه الأشجار التي تلعب دورًا مهمًا في تحلية المياه طبيعيًا، وتثبيت التربة، وكسر حدة الأمواج الناتجة عن الأعاصير، فضلًا عن كونها حاضنًا طبيعيًا للأسماك.

شق الزلزال ومجمع البحرين

وشملت الجولة زيارة منطقة شق الزلزال التي تكونت نتيجة زلزال «شدوان» عام 1968، ويتميز الشق بشكله المخروطي بطول يصل إلى 41 مترًا وعمق 13 مترًا، وتتصل مياهه بالبحر عبر ظاهرة المد والجزر التي تخترق الصخور الرسوبية.

 

واختتمت الجولة بزيارة مجمع البحرين وصخرة الأسد، حيث استمع المشاركون إلى شرح حول ارتباط المنطقة بقصة لقاء سيدنا موسى مع سيدنا الخضر عليهما السلام.

رأس محمد.. ممر عالمي لهجرة الطيور

أدرجت جمعية الطيور العالمية BirdLife International محمية رأس محمد ضمن قائمة أهم مواقع الطيور في العالم، نظرًا لموقعها الفريد عند التقاء خليجي السويس والعقبة، مما يجعلها نقطة حرجة تشبه «عنق الزجاجة» تعبر منها الطيور الحوامة المهاجرة بأعداد ضخمة.

ويعد البحر الأحمر ثاني أهم مسار عالمي لهجرة الطيور، حيث تمر به مئات الآلاف من الطيور خلال فصل الخريف في رحلتها من أوروبا ووسط آسيا إلى إفريقيا، ومنها اللقالق البيضاء، والصقور، والعقبان، وجوارح السهول.
وتتخذ هذه الطيور من رأس محمد محطة للراحة قبل استكمال رحلتها الطويلة.

وفي موسم الربيع، تعود الطيور عبر المسار نفسه إلى موائلها في أوروبا، وتقوم المحمية برصد أعدادها وأنواعها عبر برامج علمية متخصصة. كما تشمل الأنواع المقيمة والمتكاثرة داخل المحمية بعض الطيور الساحلية والبرية ذات القيمة البيئية المهمة.

ورش وفنون في إطار العدالة الثقافية

ينفّذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة الدكتور شعيب خلف، وفرع ثقافة جنوب سيناء بإدارة منيرة فتحي.

ويضم الملتقى ورشًا فنية وحرفية متنوعة تُقام بقصر ثقافة شرم الشيخ، منها: فن المكرمية – تدريب شيرين عفيفي، وتصميم الحُلي والإكسسوارات – سماح فاروق، والتطريز – سليمة صالح موسى، الخيامية – عماد عاشور، تصميم الحقائب بالخرز – منى عبدالوهاب
كما تُقام ورش لاكتشاف المواهب، تشمل:
الكتابة الصحفية –التصوير الفوتوغرافي – طارق الصغير، المسرح – المخرج محمد عبد الوهاب، الموسيقى والغناء – الفنان عمر عدلي.
ويتضمن البرنامج لقاءات توعوية وثقافية، وجلسات للدعم النفسي، وزيارات ميدانية لأبرز معالم شرم الشيخ، بمشاركة 114 فتاة من محافظات الحدود: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (الشلاتين – حلايب – أبو رماد)، مطروح، وأسوان.