بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

واحد من أهم المعالم الدينية

أهل مصر.. 114 فتاة حدودية في ضيافة مسجد الصحابة بشرم الشيخ

بوابة الوفد الإلكترونية

 

احتضن مسجد الصحابة بمنطقة السوق القديم في شرم الشيخ، بمحافظة جنوب سيناء، أمس،  114 فتاة من المحافظات الحدودية، المشاركات في النسخة الثانية والعشرين من ملتقى أهل مصر لفئة الفتاة والمرأة، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.


وجاءت الزيارة ضمن برنامج ثقافي وتوعوي تنفذه الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة الدكتورة دينا هويدي المشرف التنفيذي للملت

قى، يستهدف تعريف المشاركات بأهم المعالم الدينية والسياحية في المدينة، وتعزيز وعيهن بقيم التسامح والانتماء.

وخلال الجولة، قدّم الشيخ أبوبكر إبراهيم، أحد أئمة المسجد، شرحًا وافيًا لتاريخ مسجد الصحابة.
وقال إن المسجد أصبح اليوم إحدى أبرز منارات الإسلام في العالم، رغم حداثة بنائه. وأوضح أن العمل في المسجد بدأ عام 2010، ثم تعثّر خلال أحداث 2011 قبل أن يُستكمل في 2014، لتُقام أول صلاة به قبل نحو ثماني أو تسع سنوات فقط. وأضاف أن التصميم المعماري للمسجد جاء ليبدو كأنّه من شواهد التاريخ، إذ شيّد وفق طراز يضاهي عمارة المساجد التراثية، ما جعل كثيرًا من الزوار يظنون أنه يعود إلى مئات السنين.

 

وأشار الإمام إلى أن المسجد يتسع لثلاثة آلاف مصلٍّ ومئة سيدة، ويتكوّن من طابقين، فيما يصل ارتفاع المئذنة الواحدة إلى 78 مترًا، وترتفع القبة لنحو 38 مترًا، ما يعكس فخامة البناء ودقّة طرازه. وأكد أن مسجد الصحابة لم يعد مجرّد معلم سياحي، بل مقصد رئيسي لكل زائر لمدينة شرم الشيخ، خاصة من السائحين الأجانب الذين يحرصون على التعرف إلى جمالياته وروحانيته.

وأوضح الشيخ أبوبكر أن الرسالة الأهم للمسجد هي تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في أذهان الأجانب، خصوصًا من يأتي وهو إمّا يجهل حقيقة الدين تمامًا، أو يحمل انطباعات سلبية تأثّر بها من وسائل الإعلام. “نحن لا نذهب إليهم، بل هم من يأتون إلينا”، يقول الشيخ، مؤكدًا أن الحوار المباشر داخل المسجد يغيّر كثيرًا من المفاهيم وينتقل أثره إلى مئات الأشخاص حين يعود السائح إلى بلده ويروي تجربته.

وتحدّث الشيخ عن الأنشطة الواسعة التي يحتضنها المسجد، من مقارئ للقرآن الكريم للرجال والنساء، ودروس وعظ، ومركز لإعداد الدعاة، إلى جانب مركز ثقافي ومكتبة متعددة اللغات مفتوحة للجميع، ما يجعل المسجد حيًّا بالحركة التعليمية والدعوية طوال اليوم.

وفي شرحه لمفهوم الإسلام، أوضح أن الإسلام بالمعنى العام هو الاستسلام لله والخضوع لأوامره، وهو الدين الذي جاء به جميع الأنبياء من آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم، لكن الذي يختلف من نبي إلى آخر هو الشريعة أو تفاصيل العبادات، أما جوهر التوحيد فهو واحد. واستشهد بقصص الأنبياء وأقوال القرآن لبيان أن الإسلام مفهوم شامل لا يقتصر على شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بل هو منهج الأنبياء جميعًا.

وأكد الشيخ أبوبكر أن مسجد الصحابة يعمل على أن يخرج كل زائر منه بصورة مشرقة عن الإسلام وروحه السمحة، مؤمنًا بأن كلمة الحق حين تصل إلى القلب تنتقل بعدها إلى عشرات غيره، فيتحقق هدف نشر الصورة الصحيحة للدين.
كما أجاب الشيخ أبو بكر على الاسئلة التى كانت تشغل فكر الفتيات بطريقة سهلة وواضحة.

واختتمت الزيارة بالتقاط الصور وتوجيه الشكر لإدارة المسجد على حسن الاستقبال، في إطار حرص الملتقى على ترسيخ قيم الحوار والتعارف والانفتاح لدى الفتيات المشاركات.

يذكر أن  الملتقى ينفذ من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف وفرع ثقافة جنوب سيناء بإدارة منيرة فتحي.

ويأتي الملتقى في إطار مشروع "أهل مصر"، الذي يعد أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية في مختلف ربوع الوطن.