بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

جمال فرويز: الطلاب المعتدون على معلمتهم داخل الفصل تجاوز خطير وتمرد لحدود الاحترام

 الدكتور جمال فرويز،
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، تعليقًا على واقعة استغاثة معلمة بالإسكندرية بعد تعرضها لسلوكيات مسيئة من بعض الطلاب داخل الفصل، إن ما حدث يعكس خللًا سلوكيًا واضحًا لدى هؤلاء الطلاب ناتجًا عن غياب الضبط الأسري وغياب الردع المدرسي.

وأضاف فرويز للوفد، أن تصوير الطلاب لأنفسهم وهم يرقصون داخل الفصل دون مراعاة وجود المعلمة، وإلقاء صندوق القمامة على وجهها، يُعد سلوكًا عدوانيًا مقصودًا هدفه السخرية وإثبات الذات بين الأقران، مؤكدًا أن هذه الأفعال تأتي نتيجة عوامل نفسية واجتماعية متراكمة، أهمها ضعف الوازع الأخلاقي، غياب القدوة، الفراغ، وتأثر بعض الطلاب بمحتوى عنيف أو فوضوي على منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح الخبير النفسي، أن هذه السلوكيات لا يمكن اعتبارها مجرد “مزحة طلابية”، بل هي تجاوز خطير لحدود الاحترام، وتمرد على السلطة المدرسية، ومحاولة لإثبات النفوذ أمام الزملاء عبر الاعتداء على المعلم، وهو ما يمثل مؤشرًا مقلقًا على تنامي ظاهرة التنمر والعنف المدرسي.

وشدّد فرويز على ضرورة تطبيق عقوبات رادعة وحاسمة تجاه الطلاب المتورطين، تشمل التحويل للتحقيق، الإيقاف المؤقت، وإلزامهم بجلسات تعديل سلوك، إلى جانب استدعاء أولياء الأمور لمساءلتهم عن دورهم في ضبط أبنائهم.

كما دعا "فرويز" المدارس إلى تعزيز دور الأخصائي النفسي والاجتماعي ومتابعة الطلاب المعروف عنهم السلوك العدواني أو الانفلات السلوكي.

واختتم الدكتور جمال فرويز تصريحه بالتأكيد على أن العلاج الحقيقي يبدأ بتعاون متكامل بين الأسرة والمدرسة، عبر ترسيخ قيم الاحترام والانضباط، ومراقبة المحتوى الذي يتعرض له المراهقون، فضلًا عن توفير برامج منتظمة لتعديل السلوك وتنمية المهارات الاجتماعية داخل المؤسسات التعليمية، حتى لا تتكرر مثل هذه الوقائع التي تهدد هيبة المعلم والعملية التعليمية بأكملها.

وقد أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الاستياء والغضب، بعد أن ظهر عدد من الطلاب داخل أحد الفصول الدراسية بالإسكندرية وهم يرقصون ويحدثون فوضى.

جاء ذلك وسط صرخات استغاثة معلمة حاولت منعهم دون جدوى، قبل أن يقدم أحدهم على إلقاء صندوق القمامة في وجهها في مشهد اعتبره كثيرون اعتداءً صريحًا يعكس تراجعًا خطيرًا في قيم الاحترام والانضباط داخل بعض المدارس.