ليفربول يسير عكس الاتجاه.. وسلوت على حافة الرحيل
تزداد الشكوك حول مستقبل الهولندي أرني سلوت داخل ليفربول، مع تراجع النتائج بشكل غير مسبوق هذا الموسم، وكثرة التساؤلات حول سر تراجع أداء النجم المصري محمد صلاح.
وتستعد إدارة ليفربول لفتح ملف المدرب فور انتهاء مواجهة وست هام يونايتد الأحد المقبل في الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي، وسط توجه عام لإعادة تقييم الوضع الفني بعد سلسلة من الإخفاقات المتتالية التي ضربت الفريق في مختلف البطولات.
وتؤكد صحيفة “ذا أثليتك” أن فكرة رحيل سلوت باتت مطروحة بشدة داخل النادي، خاصة بعد السقوط المدوي أمام أيندهوفن الهولندي برباعية مقابل هدف في دوري أبطال أوروبا، وهي نتيجة عمّقت الأزمة وأعادت فتح النقاش حول جدوى استمرار المشروع الفني الحالي.
ويعاني الفريق من نتائج كارثية وضعته في المركز الثاني عشر بجدول الدوري برصيد 18 نقطة، وهي أسوأ انطلاقة منذ عقود، كما تلقى ليفربول تسع هزائم في آخر 12 مباراة بجميع المسابقات، في سلسلة غير مسبوقة منذ موسم 1953-1954.
وتسببت هذه الهزائم في تراجع الثقة التي اكتسبها سلوت بعد تتويجه بالدوري الإنجليزي في أول مواسمه مع الفريق قبل أشهر معدودة.
ورغم الصورة الباهتة التي ظهر عليها معظم لاعبي ليفربول في مواجهة أيندهوفن، كان محمد صلاح من العناصر القليلة التي قدمت أداءً مقبولاً، إذ حصل على ثاني أفضل تقييم في الفريق وفق موقع “سوفاسكور” بدرجة 7.5 من 10، بعدما كان الأكثر صناعة للفرص بخمس فرص محققة، إضافة إلى خمس عرضيات ناجحة أظهرت نشاطه الهجومي رغم الانهيار الجماعي.
وتشير الأرقام هذا الموسم إلى تراجع ملحوظ في تأثيره مقارنة بالمواسم السابقة، حيث سجل 5 أهداف وصنع 3 في 18 مباراة، وهي حصيلة يراها محللون أقل من مستواه المعتاد.
هذا التراجع فتح الباب أمام انتقادات جديدة من أسطورة النادي جيمي كاراجر، الذي رأى أن ما يحدث قد يكون لمحة من مستقبل ليفربول بعد رحيل صلاح وفيرجيل فان دايك وأليسون.
وأكد في تصريحات لسكاي سبورتس أن القوة الأساسية التي قادت الفريق خلال السنوات الذهبية لم تعد في أفضل حالاتها، مشيراً إلى أن فان دايك لم يعد اللاعب نفسه، وأن صلاح يبدو كما لو أنه فقد كثيراً من سرعته وقوته في التحركات.
ورغم ذلك، أبدى كاراجر تحفظه على قسوة الانتقادات الموجهة للثلاثي، لكنه شدد على أن الفريق بحاجة لقياداته التاريخية كي تظهر في اللحظات الصعبة.