الاحتلال يرسل تعزيزات جديدة إلى طوباس ويواصل حصاره
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بتعزيزات عسكرية إضافية إلى محافظة طوباس، مع استمرار عدوانها على المحافظة وحصارها المشدد لليوم الثاني على التوالي.
وأفادت مراسلتنا بأن تعزيزات جديدة وصلت من حاجز تياسير العسكري شرق طوباس ومن بوابة عاطوف، وانتشرت باتجاه عدة مناطق في المحافظة.
ويواصل الاحتلال فرض حظر التجول وإغلاق مداخل طوباس الرئيسية والفرعية بالسواتر الترابية، إضافة إلى اقتحام منازل المواطنين والتنكيل بهم، واحتجاز العشرات في مراكز تحقيق ميداني، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي تشهدها المحافظة منذ يوم أمس.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تواصل حراكاً دبلوماسياً متصاعداً بهدف تثبيت الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف.
ودعت إلى نشر قوات حفظ سلام أممية وفرض آليات حماية دولية فاعلة للشعب الفلسطيني في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية.
كما طالبت الخارجية المحاكم الدولية بالتحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ"آلة القتل الإسرائيلية" التي حولت الأرض الفلسطينية إلى "مسرح مفتوح لجرائم الحرب".
وأكدت الوزارة أن الإعدام الميداني أصبح سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال بصورة متعمدة، مدينةً الجريمة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق شابين في مدينة جنين، ومشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات المستمرة.
وقال مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، إن الدمار في مخيمات اللاجئين شمال الضفة يتواصل بلا هوادة منذ أكثر من عشرة أشهر على بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح فريدريك في تصريح صحفي اليوم الخميس أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس جرى إفراغها بالكامل من قبل قوات الاحتلال، ما أدى إلى نزوح نحو 32 ألفًا من سكانها قسرًا، بعدما تحولت هذه المخيمات من مناطق نابضة بالحياة إلى "مدن أشباح".
وأضاف أن جيش الاحتلال يواصل إصدار أوامر هدم جديدة بذريعة "الأغراض العسكرية"، ما يفاقم من الكارثة الإنسانية التي يعيشها اللاجئون.
وأكد محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، مشددًا على أنه "لا دولة فلسطينية دون غزة".
وأوضح في تصريحات اليوم أن ولاية الدولة تمتد على غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، تحت سلطة وحكومة وقانون وسلاح واحد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن جهودًا مكثفة تُبذل حاليًا لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يمهّد لاستعادة الاستقرار وتعزيز الوحدة الفلسطينية في هذه المرحلة الحساسة.
وذكرت مصادر فلسطينية أنه أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 14 شهداء (بينهم 5 شهداء جدد، و9 انتُشلت جثامينهم).
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الخميس، بلوغ حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي 352 شهيدًا، و896 مصابًا، وجرى انتشال 605 جثمانا.