بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خبير مناعة يكشف: الموجة الثانية من فيروسات الشتاء أشد من الأولي

بوابة الوفد الإلكترونية

حذَّر الدكتور أمجد الحداد، استشاري ورئيس قسم الحساسية والمناعة،  بهيئة المصل واللقاح من الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد زيادة أكبر في أعداد الحالات.

وأوضح الحداد أن البلاد تمرّ حالياً بذروة الموجة الثانية من أمراض الجهاز التنفسي، وقد تكون أشد من الأولى، نتيجة نشاط عدة فيروسات موسمية أبرزها:
الإنفلونزا، RSV (الفيروس المخلوي التنفسي)، فيروس كورونا، والميكروب السبحي.
وأكد أن التداخل بين هذه الفيروسات قد يؤدي إلى أعراض مركّبة ووفيات بين الفئات الأكثر عرضة.

وأشار إلى أن أعراض فيروس RSV تتشابه كثيراً مع الإنفلونزا، لكنه يُعدّ أكثر حدّة وانتشاراً خلال هذه الموجة، موضحاً أنه يتسبب غالباً في تضخم اللوزتين وارتفاع درجات الحرارة، على عكس فيروس كورونا الذي لا تظهر فيه تلك العلامات بشكل واضح.

ونفى الحداد وجود علاقة بين موجة البرد الحالية وهبوب الرياح المحمّلة بالأتربة، مؤكداً أن الأسباب الرئيسية للزيادة تكمن في التقلبات الجوية والتغيرات السريعة في درجات الحرارة، وهو ما يضعف الجهاز المناعي ويزيد قابلية العدوى.

ونوّه إلى أن أعراض الإنفلونزا الحالية موجّهة بشكل خاص للأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، الذين يُعدّون الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة.

وأكد الحداد أن العدوى تزداد في الأماكن المغلقة نتيجة التجمعات وضعف التهوية، مشدداً على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين، وارتداء الكمامات عند الضرورة، والابتعاد عن الازدحام.

ودعا أمجد الحداد المواطنين إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي، مؤكدًا أن اللقاح يقلل احتمالات الإصابة بنسبة تتراوح بين 60% و70%، ويسهم بشكل كبير في الحد من المضاعفات الخطيرة، لاسيما لدى الأطفال بدءًا من عمر 6 أشهر، والحوامل، والمرضعات، ومرضى الحساسية، ومرضى السكر والقلب.
وأوضح أمجد الحداد أن اللقاح آمن تمامًا لهذه الفئات، وهو مصل وقائي لا علاقة له بعلاج نزلات البرد، مؤكدًا أن ما يسمى بـ“حقنة البرد” المتداولة في الصيدليات تمثل خطورة بالغة على الصحة وقد تُسبب مضاعفات خطيرة لأنها خليط غير آمن من الأدوية.

واختتم أمجد الحداد بالتأكيد على أن الوقاية خير من العلاج، وأن الالتزام بالتطعيمات والابتعاد عن العلاجات العشوائية يظل الطريق الأمثل لعبور موسم الشتاء بأمان.