المجتمع الدولى يجدد دعم مسار توحيد المؤسسات فى ليبيا
أكدت حكومات الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة فى بيان مشترك تجديد التزامها بدعم تطلعات الشعب الليبى إلى الوحدة والاستقرار والازدهار ودفع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم بعد سنوات من الانقسام.
ورحب البيان بقرار مجلس الأمن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا وبخريطة الطريق التى وضعتها الممثلة الخاصة للأمين العام هانا تيته، داعيا جميع الأطراف الليبية إلى الاستفادة من الخطة ومن التيسير الذى توفره البعثة لدفع عملية سياسية بقيادة ليبية نحو حوكمة موحدة وإجراء الانتخابات المؤجلة.
وشددت الدول المشاركة فى البيان على دعمها لتعزيز التنسيقين العسكرى والاقتصادى بين مؤسسات الشرق والغرب، معتبرة الخطوات الليبية الأخيرة لإعادة دمج القوات الامنية تطورا مهما، ومطالبة القادة الليبيين باتخاذ اجراءات اضافية لتوسيع هذا التنسيق وتوحيده ضمن اطار مؤسسى مستدام.
كما دعا البيان الى تعزيز المؤسسات الاقتصادية الليبية وعلى رأسها المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزى وديوان المحاسبة، مشيدا بتعيين رئيس رسمى للمؤسسة الوطنية للنفط فى قرار صدر فى 29 سبتمبر، وباتفاق البرنامج التنموى الموحد الموقع فى 18 نوفمبر بين مندوبى مجلس النواب والمجلس الاعلى للدولة.
واكد البيان ان هذه الخطوات تمهد الطريق لسياسات اقتصادية اكثر استدامة، وتعزز خطط زيادة انتاج الطاقة والنمو الاقتصادي، وتدعم استقرار المصرف المركزى والمالية الليبية، اضافة الى توفير مشروعات تنموية فى مختلف المناطق ضمن اطار رقابى متفق عليه.
وختمت الدول موقفها بالتأكيد ان الاندماج الاقتصادى والامنى يمثل ركيزة اساسية لصون سيادة ليبيا واستقرارها وازدهارها على المدى الطويل، مشددة على ان توحيد المؤسسات الاقتصادية والعسكرية والسياسية سيشكل دعامة اساسية لإنجاح المسار السياسى الذى يتطلع اليه الشعب الليبي.