تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية ومصر في قطاع التمور
في خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون العربي في قطاع التمور، عقدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت بندر بن عبدالعزيز، المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، لقاءً ثنائيًا مع معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في جمهورية مصر العربية، علاء فاروق، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الخامسة لمجلس أعضاء المجلس الدولي للتمور، التي تُعقد في الرياض. اللقاء الذي حضره عدد من الشخصيات البارزة في المجال الزراعي، تناول سبل تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر في مجالات التصنيع، الغراسة، وتطوير الأصناف، إلى جانب استعراض الدور الذي تقوم به مصر في مجال البحث الزراعي والتمور.
تفاصيل اللقاء وأهداف التعاون المشترك:
على مدار اللقاء، تم بحث مجموعة من المواضيع الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في قطاع التمور، الذي يُعتبر من القطاعات الزراعية المهمة في العالم العربي. وركز الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات التصنيع والغراسة، بالإضافة إلى تطوير الأصناف التي تعد من الأساسيات لتحسين جودة التمور وزيادة صادراتها، كما تم استعراض البيانات الإحصائية الداعمة لهذا القطاع، والتي تساهم في توفير رؤى دقيقة وواقعية حول الوضع الحالي والتوجهات المستقبلية.
وقد أُعجب الطرفان بما تحققه مصر من إنجازات في مجال البحوث والدراسات، حيث تترأس مصر لجنة البحوث والدراسات الخاصة بالتمور في المجلس الدولي للتمور، وتطرّق اللقاء إلى أهمية دعم مراكز الأبحاث المتخصصة في هذا المجال لضمان تحقيق نمو مستدام في الإنتاج والتصنيع.
تمكين الشباب وإنشاء حاضنة لريادة الأعمال:
من أبرز الموضوعات التي تم تناولها خلال اللقاء كانت تمكين الشباب في قطاع التمور. حيث تم بحث كيفية إنشاء حاضنة لريادة الأعمال تكون قادرة على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجال صناعة التمور، وتوفير الفرص للابتكار والتوسع في هذا القطاع الحيوي. كما تم التطرق إلى إنشاء معهد مهني متخصص يساهم في تطوير الكوادر الزراعية وتأهيلها للعب دور أكبر في تطوير صناعة التمور.
وفي هذا السياق، أكد الجانبان على أهمية تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في تطوير هذا القطاع الواعد، مشيرين إلى أن الاستثمارات في التدريب والتعليم الزراعي تشكل خطوة أساسية لضمان استدامة هذه الصناعة وتوسيعها.