صُنّاع "ولنا في الخيال… حب؟" يكشفون كواليس الفيلم في عرض خاص.. صور
أُقيم ظهر اليوم الخميس عرضٌ خاص لفيلم "ولنا في الخيال… حب" في سينما التحرير للصحفيين والنقاد، وتبِع العرضَ مناقشةٌ مع صُنّاع العمل بحضور الفنان أحمد السعدني، والفنانة مايان السيد، والمدير الابداعي بشركة ريدستار صفي الدين محمود، والمؤلف الموسيقى خالد حماد، ومهندس الديكور حمزة طه، وأدارت المناقشة الناقدة علا الشافعي.

وقال الفنان أحمد السعدني إنه سعيد جدًا بوجوده في سينما التحرير، فكل طفولته قضاها في هذا المكان.
وعن الفيلم قال السعدني إن المخرجة سارة رزيق قابلته بعد مكالمة مع صفي الدين محمود، وبعدما تحدثت معه عن الفيلم وافق على الفور رغم أنه متردد جدًا في حياته العملية. وأضاف أن اتخاذ قرار العمل بهذه السرعة أمر غير معتاد بالنسبة له، كما أنهم خاضوا بروفات كثيرة، وحفظ جميع الأدوار.
وتابع أنه في أول يوم تصوير ذهب إلى سارة وقال إنه فخور بها، رغم كثرة الاختلافات بينهما في وجهات النظر، فهي شخصية قوية للغاية. وبعدما شاهد نسخة العمل قال لها إنها تجاوزت حدود الثقة بمراحل، فهي مخرجة موهوبة ومتميزة للغاية.

بينما تحدّث صفي الدين محمود عن الفيلم مؤكدًا شكره للمخرجة سارة رزيق على صنعها فيلمًا متميزًا يفخر بإنتاجه، ووجّه الشكر لكل فريق العمل. وتابع أنه فخور بالتعاون مع نخبة من صنّاع السينما الذين يقدمون فيلمًا روائيًا طويلًا لأول مرة، فهم جميعًا يصنعون الفيلم من قلوبهم، ويتمنى أن يكون خطوة مختلفة لهم.
وأضاف أنه حين أرسل السيناريو للفنان خالد كمال ليظهر في مشهدين فقط، أعجب به كثيرًا وقال له: "عاوز أجي من غير فلوس" من شدّة إعجابه بالفيلم.
وقال إن سارة أرسلت له الفيلم كصديق في البداية، فأخبرها أن هذا فيلم يجب أن تصنعه الدولة، لأن لدينا أماكن تصوير رائعة في مصر، وحصل علي السيناريو منها، وكان اول طلباتها أن يقوم بتأليف الموسيقى خالد حماد.
وقال لخالد حماد إن المرجعية الموسيقية كانت الجو العام للفيلم؛ فأصل الفكرة مستوحى من باليه "كوبيليا"، وهم جميعًا تربّوا في الأكاديمية واعتادوا سماع هذه الأصوات من معهد الباليه. لذا جاءت موسيقى الفيلم منتمية لهذا العالم. وأضاف أن الخلفية الخاصة بالشخصيات تضم تفاصيل مقصودة، وكان هناك تخوّف من وجود أغنيتين في نهاية الفيلم، لكن التوفيق جاء من عند الله. وأكد أن العمل مع باهو بخش وصفي الدين كان مختلفًا، فهو شخص يعشق السينما ويمثل قيمة نادرة في هذه الصناعة.

وسألت علا الشافعي الفنانة مايان السيد عن تركيبة شخصيتها في الفيلم، ودورها مع نوح ومع الدراسة والعمل وعلاقتها بالدكتور يوسف. وقالت مايان إنها مرت بفترة توهان وكانت تحتاج أن يراها أحد بشكل مختلف عن الأدوار النمطية المعتادة، وبدأت تفكر في الاستسلام، حتى قابلت المخرجة سارة رزيق فوجدت نفسها تقبل الدور وترغب في العمل على نفسها في الرقص والغناء لأنها كانت تحتاج هذا الدور.
وأضافت أنها عاشت شخصية وردة وكانت تذهب إلى الأوبرا وأكاديمية الفنون، فهذا الدور أنقذها على المستوى الشخصي قبل المهني.
وتابعت متحدثة عن الدور قائلة إن شخصية وردة مسؤولة، وحين قابلت الدكتور يوسف ظهر لديها الجانب الأنثوي.
وتحدّث مهندس الديكور حمزة طه قائلًا إن الفيلم مليء بالتفاصيل، وكان لديه تخوّف من الميزانية، لكنه وجد سخاءً من شركة الإنتاج ودعمًا كبيرًا، وهذا أول فيلم روائي طويل له. وأكد أنه كلما شاهد الجمهور الفيلم أكثر لاحظ تفاصيل جديدة، فكل العناصر تكمل بعضها.

وقالت الناقدة علا الشافعي إن أحمد السعدني فاجأ الجمهور بهذا الدور المختلف؛ شخصية دكتور يوسف الذي يعيش داخل قوقعة، ثم تطور الشخصية مع دخول نوح ووردة، رغم أنها كانت تتمنى وجود مشاهد أكثر له مع زوجته المتوفاة. وسألته عن كيفية تحضيره للدور.
وقال السعدني إن جزئية "ليلى" ظهرت في مشهد نوح ويوسف وهما يشاهدان الفيديو، وأكد أنه يذاكر الشخصية مع نفسه ويفكر فيها طوال الوقت.
ووجّهت إحدى الحضور سؤالًا للسعدني عن قرب الشخصية منه، فقال إننا جميعًا مررنا بحالات فقد وتأثرنا بها، ويظل داخلنا جزء منها، وشخصية يوسف ثابتة في هذه المنطقة ولم يتحرك منها. وأكد أنه استشار طبيبًا نفسيًا قبل أداء الدور.
ووجّه صفي الدين محمود الشكر للمنتجة باهو بخش، مؤسسة شركة "ريد ستار" ومنتجة الفيلم، لأنها كانت تدعم بسخاء ولم تبخل على الفيلم بأي شيء.
أما عن تعامله مع أماكن التصوير، فقد ذهب لمؤسسات الدولة للحصول على التصاريح، ثم واجه طارئة وهي تطوير معهد السينما، فقاموا بترميم المبنى القديم خلال شهر، ثم تم التصوير في شهر آخر، وكل ذلك بدعم كبير ولأجل سارة لأنها ابنة الأكاديمية، لذلك وجّه الشكر للدكتورة غادة جبارة.
أما التصوير في الأوبرا فكان صعبًا للغاية نظرًا لارتفاع التكلفة، الي ان قابلوا وزير الثقافة والذي قدم بعض التسهيلات، للتصوير داخل العديد من الأماكن بدار الاوبرا المصرية.
واختتمت الناقدة علا الشافعي المناقشة مؤكدة أن هذا الفيلم دعوة للحياة، وأننا جميعًا نحتاج إلى مثل هذه الأفلام الرومانسية.