بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأوقاف تستعرض منهج تحقيق الإصدارات المعرفية بأسيوط

بوابة الوفد الإلكترونية

تطلق الأوقاف ورشة متخصصة في منهج تحقيق الإصدارات المعرفية لتطوير قدرات الباحثين وتعزيز جودة التحقيق العلمي وفق أعلى المعايير العلمية الحديثة.

منهج تحقيق الإصدارات المعرفية كان محور ورشة العمل التي نظمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالتعاون مع كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع أسيوط برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. 

ترأس الفعالية الدكتور عبد الفتاح بهيج عميد الكلية، بحضور الدكتور أبو دور سيد حامد أستاذ الفقه ووكيل الكلية الأسبق، والدكتور عيد علي خليفة وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والشيخ محمود جميل محمود مدير مركز الثقافة الإسلامية بأسيوط.

تهدف الورشة إلى تعزيز منهج تحقيق الإصدارات المعرفية وفق أسس علمية دقيقة، وتوفير أدوات تمكن الباحثين من إخراج التراث وفق أعلى معايير الجودة والرصانة العلمية. 

وأكد الدكتور عبد الفتاح بهيج أن التحقيق العلمي للكتب التراثية لا يقتصر على جانب تقني بل يمثل أمانة حضارية ومسؤولية تاريخية يجب أن تتحملها الأجيال، مشيرا إلى أن الورشة تمثل إطارا لتطوير قدرات الباحثين وتمكينهم من اتباع منهجية دقيقة تحافظ على أصالة النصوص وتقدمها للباحث المعاصر بصورة علمية متقنة.

من جانبه، أوضح الدكتور أبو دور سيد حامد أن تحقيق التراث يتطلب خبرة عميقة في الفقه وأصوله، وفهما دقيقا لسياقات النصوص وظروف مؤلفيها، مؤكدا أن بناء الباحث المتمكن يعتمد على امتلاكه مهارات الفحص والنقد الدقيق للنصوص، وأن هذه الورشة تمثل خطوة أساسية لترسيخ ثقافة البحث العلمي والأمانة العلمية لدى الباحثين الجدد.

محاور الورشة العلمية

تناولت الورشة عدة محاور أساسية، منها أسس التحقيق العلمي الرصين، وضوابط التعامل مع المخطوطات، وأخلاقيات البحث العلمي، وآليات التوثيق العلمي، إلى جانب استعراض نماذج تطبيقية من مشروعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مجال النشر والتحقيق. وأشارت الفعاليات إلى أهمية تزويد الباحثين بأساليب منهجية حديثة تضمن إخراج النصوص التراثية بشكل يواكب معايير البحث العلمي العالمي.

وشهدت الورشة حضورا مميزا لعدد من الطلاب الوافدين الذين أضافوا قيمة للنقاش من خلال مداخلاتهم وأسئلتهم، ما يعكس الاهتمام الدولي بالتراث الإسلامي وحرص الأجيال الجديدة على اكتساب مهارات التحقيق العلمي المتمكن. 

كما عبر المشاركون عن تقديرهم للدور الريادي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دعم البحث العلمي وتوفير بيئة جادة للباحثين، تؤهلهم لإعداد جيل متفوق من المتخصصين في تحقيق التراث العلمي والمعرفي.

منهج تحقيق الإصدارات المعرفية يشكل جزءا من استراتيجية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في بناء القدرات العلمية للباحثين وتطوير أدوات التحقيق والتوثيق بما يضمن حماية التراث ونقله للأجيال المقبلة بشكل رصين، ويعكس التزام المؤسسة بخدمة العلم والمعرفة والحفاظ على أصالة الموروث الثقافي.