آخرهم البنا.. "أوسكار" كلمة السر في اعتزال الحكام
شهدت منظومة التحكيم بعد تعيين الكولومبي أوسكار رويز رئيساً للجنة الحكام الموسم الحالي عامًا استثنائيًا بعد اعتزال أربعو من أبرز الحكام الكبار وأخرهم محمود البنا بجانب محمد الصباحي ومحمد الحنفي ومحمد عادل.
وأعلن محمود البنا اعتزاله رسميًا بعد مسيرة امتدت لـ24 عامًا، بينها 12 عامًا كحكم دولي مثل خلالها مصر في بطولات قارية وعربية ودولية.
وجاء اعتزال البنا مصحوبًا برسالة قوية أكد فيها أن خروجه من المشهد لم يكن لأسباب فنية، بل نتيجة ظروف إدارية غير عادلة وتوجهات شخصية رأى أنها تهمش الكفاءات وتحول دون استمرار الأداء المحترم داخل المنظومة.
وعلمت الوفد أنه يوجد انقسام في الأراء داخل الجبلاية والبعض يؤيد فكرة أن التحكيم المصري بحاجة إلى تجديد شامل بعد سنوات من الانتقادات، بينما يرى آخرون أن خروج أسماء بحجم البنا والصباحي والحنفي وعادل في وقت واحد يشكل خسارة كبيرة للكرة المصرية، خاصة أنهم يتمتعون بخبرة دولية كان يمكن الاستفادة منها في تدريب الجيل الجديد، بدلًا من دفعهم للاعتزال.
وسادت حالة من التساؤلات بعد إعلان إعتزال البنا حول مستقبل التحكيم، خاصة بعد أن سبقه هذا العام كل من محمد الصباحي ومحمد الحنفي ومحمد عادل، بعدما أعلنا اعتزالهما الرسمي، مختتمين مسيرة تحكيمية امتدت لأكثر من عقدين، شاركا خلالها في بطولات قارية ودولية مختلفة.
وكان الصباحي أعلن رحيله في يوليو الماضي بعد 21 عامًا قضاها في الملاعب، مؤكدًا أنه يغادر بضمير مرتاح وفخورًا بما قدمه أما الحنفي، فاختتم مشواره بعد بلوغه سن السابعة والأربعين.
وجاء اعتزال محمد عادل بعد أزمة تسريبات تقنية الفيديو في لقاء الزمالك والبنك الأهلي بالدوري خلال الموسم الماضي عقب نزاع قانوني فاز به في النهاية ثم فوجئ بقرار عدم تجديد التعاقد مع الحكام الذين تجاوزوا 45 عاماً.
رحيل أربعة من الحكام البارزين في عام واحد وضع الأنظار مباشرة على لجنة الحكام باتحاد الكرة، التي تتبنى في الفترة الأخيرة سياسة حاسمة بقيادة الكولومبي أوسكار رويز، تتمثّل في عدم تجديد التعاقد مع الحكام الذين تجاوزوا سن 45 عامًا، وهو قرار تستعد اللجنة لتطبيقه بشكل كامل خلال الموسم الجديد.