بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أخصائية توضح مدى خطورة الأشعة السينية على الصحة

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضحت الدكتورة أوكسانا بلاتونوفا، أخصائية الأشعة، أن الأشعة السينية لا تزال تُعد من الوسائل التشخيصية المهمة رغم استمرار المخاوف المرتبطة بها وأكدت على أن الامتناع عن إجراء الفحوصات قد يحمل مخاطر أكبر من التعرض للإشعاع ذاته.

كل ما تود معرفته عن الأشعة السينية X-Rays - د. ياسر رضا

وأشارت إلى أن الإشعاع يُستخدم فقط في أنواع محددة من الفحوصات التشخيصية، بينما توجد طرق أخرى آمنة تمامًا ولا تتضمن التعرض للإشعاع، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي، مما يجعلها مناسبة حتى للنساء الحوامل. أما الأشعة السينية فتُستخدم في مجالات كالتصوير الشعاعي، والتصوير الفلوري، والتصوير المقطعي المحوسب.

 

وقد أوضحت أن النساء المرضعات يمكنهن الخضوع لفحوصات مثل أشعة الأسنان السينية، والتصوير الفلوري، وتصوير الثدي بالأشعة دون أي خطر يهدد سلامة الطفل أو يؤثر على حليب الأم. بالنسبة للنساء الحوامل، فإن إجراء الأشعة السينية يكون مقتصرًا على الحالات الطبية الضرورية مع اتخاذ احتياطات مثل استخدام مئزر الرصاص لحماية البطن.

 

وأفادت أن الأجهزة الحديثة تنتج جرعات إشعاعية ضئيلة جدًا، بحيث يتطلب الأمر مئات الفحوصات المتتالية للوصول إلى مستوى إشعاعي مضر، وهو ما لا يحدث عمليًا. كمقارنة، تبلغ جرعة أشعة الأسنان السينية حوالي 30 ميكروسيفرت، بينما تصل جرعة أشعة الفلوروغرافي إلى نحو 500 ميكروسيفرت، في حين أن الجرعات التي تزيد عن 50 ألف ميكروسيفرت في السنة تُعتبر خطرة.

 

وأضافت أنه لا صحة للمخاوف الشائعة تجاه خطر الأشعة السينية المستخدمة في الأسنان؛ حيث يتم تركيز الشعاع على المنطقة المستهدفة تحديدًا مع تغطية الأنسجة المحيطة بها. وشبهت الأشعة السينية بالإشعاعات الكهرومغناطيسية الأخرى مثل الأشعة فوق البنفسجية والضوء والحرارة، مشيرة إلى أن الجرعات العالية فقط قد تسبب تأثيرات ضارة مشابهة لحروق الشمس. وأكدت أن التعرض للشمس دون وقاية أخطر بكثير من إجراء صورة صدر بالأشعة السينية مرة واحدة في السنة.

 

وشددت الدكتورة بلاتونوفا في ختام تصريحاتها على أن اكتشاف الأمراض مبكرًا يعد أكثر أهمية من المخاوف المتعلقة بالأشعة السينية. فالتقنيات الحديثة قللت من المخاطر بشكل كبير، مما يتيح تشخيص الأمراض سريعًا وبدء العلاج اللازم في الوقت المناسب.