اللبان: «توصيات عملية هي الطريق الوحيد لانتشار المنتج الثقافي بين كل المصريين»
مساعد وزير الثقافة لـ«الوفد»: "الغردقة ستكون منصة ثقافية وسياحية تليق بكل المصريين"
في أجواء احتفالية تستعد مدينة الغردقة لاستقبال حدث ثقافي بارز، حيث تفتح أبواب قصر ثقافة الغردقة رسميًا في 30 نوفمبر الجاري، في حفل كبير يحضره قيادات وزارة الثقافة ومحافظة البحر الأحمر وكوكبة من الشخصيات العامة، ويأتي افتتاح القصر ليس فقط كإضافة معمارية جديدة على شاطئ البحر الأحمر، بل كخطوة استراتيجية تهدف إلى تحويل المدينة إلى مركز ثقافي وسياحي متكامل، يجمع بين الفنون التراثية والحديثة ويواكب التطور الرقمي المتسارع.
وكشف اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشؤون الهيئة العامة لقصور الثقافة، في تصريحات خاصة لـ«الوفد»، عن الخطوط العريضة للبرنامج الذي أُعد لهذه المناسبة، مؤكدًا أن القصر سيصبح بمثابة منارة ثقافية وسياحية جديدة على ساحل البحر الأحمر.
«ليالي الفن».. عرض افتتاحي يجمع التراث والحداثة
وأوضح اللبان أن الافتتاح سيأتي تحت عنوان «ليالي الفن»، وهو عرض شامل يجمع بين الفنون التراثية والعصرية، ويعتمد على توظيف عناصر رقمية وتقنيات حديثة تواكب التطور في العروض الثقافية.
وأشار إلى أن هذه الليلة ستكون فرصة لإطلاق أربع منصات إلكترونية جديدة تابعة للهيئة، ستتولى بث فاعليات الافتتاح مباشرة، بهدف توسيع دائرة الجمهور، خصوصًا من الشباب والأطفال في الفئة العمرية ما بين 10 و30 عامًا، وتعمل هذه المنصات على تعزيز التواصل الثقافي والفني مع الجمهور، وتقديم محتوى متنوع يتناسب مع مختلف الاهتمامات.
عروض فنية متعددة وانطلاقة جديدة لـ Culture Store
وأضاف مساعد الوزير أن الاحتفال سوف يتضمن مجموعة من العروض الفنية التي تقدم لأول مرة، من بينها أغانٍ باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى مشاركة فرقة أوركسترا، وعروض مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، وأخرى للفنون الشعبية.
كما سيشهد الافتتاح إطلاق Culture Store كمنفذ جديد لبيع المنتجات الثقافية، إلى جانب دعوة ممثلي الشركات السياحية والفنادق لتقييم طبيعة العروض وتقديم مقترحات تساعد في تطويرها بما يتناسب مع أذواق كل من الجمهور المحلي والسائح الأجنبي.
مسرح يتسع لـ 850 فردًا وتجربة ثقافية متكاملة
وأشار اللبان إلى أن مسرح القصر الجديد يستوعب 850 مشاهدًا في كل عرض، ويوفر بيئة ثقافية شاملة تحتضن مختلف الأنشطة الفنية، كما يضم القصر كافيهًا ومتجرًا لمنتجات «كميت نوتش» التي تصنعها الهيئة العامة لقصور الثقافة، في خطوة تهدف لدعم الحرف والفنون اليدوية وإتاحتها بشكل أوسع للجمهور.
فندق جديد تحت علامة «كميت نوتش»
وفيما يتعلق بالفندق الملحق بالقصر، أوضح أنه تم تجديده بالكامل ليضم 42 غرفة مجهزة على أعلى مستوى، ليصبح جزءًا من سلسلة الفنادق التابعة للهيئة، والتي سيتم توحيدها تحت العلامة التجارية «كمية نوتش»، لتوفير تجربة فندقية موحدة في مواقع مختلفة تشمل أبو سمبل، أسوان، ومرسى مطروح إلى جانب الغردقة.
رأي مساعد الوزير في مؤتمر الصناعات الثقافية
وعلق اللواء اللبان على مؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية، مؤكدًا أهمية خروج المؤتمر بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ، وأوضح أن الهيئة تواجه تحديًا يتمثل في إنتاج منتجات ثقافية ذات جودة عالية، لكنها لا تصل بالشكل الكافي إلى الجمهور المستهدف في مختلف المناطق.
منصات رقمية لدعم الحرف اليدوية وتوسيع أسواقها
ولفت إلى أن فكرة إنشاء منصات رقمية ومتجر إلكتروني جاءت لحل هذا التحدي، من خلال توفير وسيلة حديثة لتسويق المنتجات الثقافية والفنية، خاصة تلك القادمة من المناطق البعيدة مثل العريش وأبو سمبل وبشلاتين، بما يضمن وصولها إلى جمهور أكبر داخل مصر وخارجها.
وأكد أن المنصات الأربع الجديدة ستبث فاعليات الافتتاح بثًا مباشرًا، ما يمنح الجمهور المحلي والأجنبي تجربة رقمية متكاملة تجمع بين المشاهدة الحية والتفاعل الإلكتروني، معتبرًا أن الدمج بين التجربة الواقعية والافتراضية أصبح ضرورة لتعزيز نشر الثقافة والفنون على نطاق أوسع.
منصة ثقافية وسياحية متكاملة
واختتم اللبان تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف الأساسي هو أن يشعر الجميع بالفخر بالمنتج الثقافي والفني الذي تقدمه الهيئة، وأن يتم إيصال هذا المحتوى لكل المصريين والزوار من مختلف أنحاء العالم، ليصبح قصر ثقافة الغردقة مركزًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا،
وجاءت تصريحات اللواء اللبان على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية وأبعادها التنموية بقصر ثقافة العريش.
