تسليم 8 أجهزة تعويضية وكراسي متحركة لذوي الاحتياجات في الشرقية

في خطوة إنسانية نوعية تعكس الدور الحيوي والمتنامي لوزارة التضامن الاجتماعي في دعم الفئات الأولى بالرعاية، تم تسليم عدد 8 أجهزة تعويضية وكراسي متحركة للمرضى غير القادرين بمراكز محافظة الشرقية، وذلك تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، وبالتعاون مع أبرز المراكز الطبية المتخصصة في مجال الأجهزة التعويضية.

وأكد  أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن هذه المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تكثيف الجهود لتقديم أوجه الدعم والخدمات للفئات الأكثر احتياجاً، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تحسين مستوى المعيشة وتوفير حياة كريمة للمرضى والأسر الأولى بالرعاية.

وأضاف عبد المتجلي أن محافظة الشرقية تفتح أبوابها أمام الجميع للمشاركة المجتمعية والتطوعية لدعم غير القادرين، مشيداً بالدور الفاعل للمبادرات الخيرية والمجتمعية التي تسهم في التخفيف عن معاناة الأسر المحتاجة، وتعزز روح التكافل الاجتماعي بين أبناء المحافظة.

من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن تسليم الأجهزة التعويضية والكراسي المتحركة يأتي ضمن مشروع تنموي شامل يهدف إلى الارتقاء بقدرات الأفراد ذوي الإعاقة، وتمكينهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، والمساهمة في دمجهم في المجتمع والارتقاء بعلاقاتهم الاجتماعية والمهنية، ورفع روحهم المعنوية، بما يجعلهم قادرين على الاعتماد على أنفسهم دون أن يكونوا عبئًا على الآخرين.

وأشار شعبان إلى أن تسليم هذه الأجهزة جاء بعد إجراء أبحاث ميدانية دقيقة للتأكد من استحقاق الحالات وفق معايير الجمعية، والتي تشمل الأسر الأكثر احتياجًا من الأرامل والمرضى ومحدودي الدخل وذوي الهمم في مختلف قرى ومراكز المحافظة، بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي لتحديد الحالات المستحقة بدقة عالية، وذلك بهدف الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا وتخفيف معاناتهم.

وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين، وهو ما يعكس اهتمام وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني بتعزيز التكافل ودعم غير القادرين، ويمثل نموذجًا حقيقيًا للتعاون بين الدولة والجمعيات الخيرية في خدمة المجتمع المحلي.