بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

السجن 15 عامًا لشاب ابتز فتاة ودفعها لمحاولة إنهاء حياتها بالبحيرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قضت محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار الدكتور سامح عبدالله وعضوية المستشارين أحمد خضر وأحمد خليل، بالسجن المشدد 15 عاما غيابيا على شاب من مركز كفر الدوار، وذلك لاتهامه بابتزاز فتاة قاصر وتهديدها بنشر صور شخصية لها، مما دفعها لمحاولة إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من الطابق الثالث.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الفتاة، وهي طالبة بالصف الثاني الثانوي تبلغ من العمر 17 عامًا، اتصالًا هاتفيا من صديقة لها كان المتهم متواجدا معها خلاله، فقام المتهم بتسجيل رقم هاتف المجني عليها وبدأ في ملاحقتها سيلا من المكالمات، موهما إياها برغبته في التقدم لخطبتها، وبعد اكتشافها سوء نيته، حاولت الابتعاد عنه، إلا أنه بدأ في تتبعها عبر صفحتها على “فيسبوك”.

وأوضحت المحكمة في أسباب حكمها أن المتهم تمكن من الحصول على صور شخصية للمجني عليها، وبدأ في تهديدها بتركيبها على صور خادشة للحياء وإرسالها إلى والدها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما لم ترسل له مبالغ مالية وصورا جديدة، ثم ازدادت وتيرة تهديده بأن خاطبها بقوله إنها ليس لها إلا طريق واحد ينقذها من الفضيحة وهو الموت

وتحت شدة الخوف والضغط النفسي الشديد، أقدمت الفتاة على محاولة إنهاء حياتها، بإلقاء نفسها من الطابق الثالث بمنزلها، ما أسفر عن إصابتها بكسور خطيرة في العظام والكاحل، استدعت تدخلًا جراحيًا عاجلًا.

وبعد بلاغ والد المجني عليها، تتبع ضباط الإدارة العامة لمكافحة جرائم تقنية المعلومات الهاتف المستخدم في عمليات التهديد، وتم تحديد هوية المتهم الذي فر هاربًا، وأحيلت القضية إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها غيابيًا بالسجن المشدد 15 عامًا.

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن مثل هذه الجرائم تمثل اعتداءا صارخا على كيان الأسرة، محذرة من إساءة استخدام التكنولوجيا في الابتزاز والتهديد، وداعية إلى تشديد العقوبات على الجرائم الإلكترونية، خاصة تلك التي تدفع ضحاياها إلى الانتحار أو محاولة إنهاء حياتهم.