الدكتور نظير عياد: لا بد أن نقف إجلالًا لجهود دار الإفتاء المصرية
أقامت دار الإفتاء المصرية يوم الأحد الماضي الموافق 23 نوفمبر لعام 2025 الحالي، احتفالًا بمناسبة مرور مئةٍ وثلاثين عامًا على مسيرة الفتوى الرشيدة والعطاء المؤسسي الغير محدود التي قدمته على مدار سنوات عديدة.
تاريخ دار الإفتاء المصرية في خدمة الوطن والمجتمع
وقال الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية خلال ندوة بعنوان: "دار الإفتاء المصرية وصناعة الوعي"، إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص.
وأوضح فضيلته أن دار الإفتاء المصرية اضطلعت بدَور محوري في صناعة الوعي، عبر تاريخ حافل برصد وتوثيق القضايا الدينية والسياسية والاقتصادية وسائر المستجدات الحياتية.
وأشار فضيلته إلى أنه عند الحديث عن دار الإفتاء المصرية لا بد أن نقف إجلالًا لجهود هذه الدار التي دأبت على التفاعل مع هموم المجتمع والناس على طول تاريخها، إذ تُناقش آمال الوطن وآلامه، ليس اعتمادًا على العلوم الشرعية فحسْب؛ وإنما بالاطلاع الواعي والشامل على العلوم الأخرى، لبيان حكم الله تعالى وإنزاله على الواقع دون إفراط أو تفريط.
وأكد فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية دأبت على التفاعل مع هموم المجتمع والناس متسلحة بالعلوم الشرعية وغيرها لبيان حكم الله دون إفراط أو تفريط
دور دار الإفتاء المصرية في المجتمع
كما تنهض دار الإفتاء المصرية بدَور توعوي مهم وعظيم جدًّا في المجتمع، فضلًا عن أن فتاوى دار الإفتاء كنز ومدرسة مؤصلة للعلماء والفقهاء والباحثين
ودَور دار الإفتاء لا يقتصر على بيان الحكم الشرعي بل يمتد لبناء الوعي بكافة مجالاته
وأضاف الدكتور نظير عياد أن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء النافع المستمر، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص.
وأكد أن الفتوى المنضبطة منهج بدأ مع الأزهر الشريف، قبل أن يصدر الأمر العالي بإنشاء دار الإفتاء كمؤسسة، والتي لم تقبل بدَورها أن تكون مجرد دار لإنتاج الفتوى فحسْب؛ وإنما رسمت لنفسها خطوطًا واضحة ومحددة في إنتاج الفتوى المنضبطة توَّجتها بما يُعرف بـ "مُعتمَد الدار".
وأضاف فضيلة المفتي أن الاحتفاء بمرور قرن وربع من الزمن على تأسيس دار الإفتاء المصرية لا يستوفي حقه دون النظر إلى جهود مجموعة من رجالات هذه الدار عبر تاريخها العريق، خدموا البلاد والعباد بإخلاص وتفانٍ من خلال فتاوى مستنيرة تحافظ على الأصول والثوابت وتراعي الحال والمآل، مشيرًا إلى أن دَور دار الإفتاء في صناعة الوعي شهد تاريخًا طويلًا لرصد وتوثيق قضايا دينية وسياسية واقتصادية ومستجدات حياتية.