طوارئ في قنا تحسبًا لحالة عدم الاستقرار بالأحوال الجوية
أعلن الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع مراكز ومدن المحافظة، وذلك في ضوء التقارير الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية بشأن حالة عدم الاستقرار المتوقع أن تشهدها البلاد اعتبارًا من يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025.
وأكد المحافظ أن المحافظة تستعد لموجة من التقلبات الجوية التي قد يصاحبها تكاثر للسحب على مناطق جنوب الصعيد، مع احتمالية سقوط أمطار متفاوتة الشدة قد تصل في بعض المناطق إلى حد السيول، خصوصا بالمناطق الواقعة على امتداد مرتفعات البحر الأحمر.
وأوضح المحافظ أنه تم تفعيل المستوى الثاني لإدارة الأزمات (أثناء)، بما يضمن جاهزية الأجهزة التنفيذية للتعامل الفوري مع أي مستجدات، مؤكدًا أن جميع غرف العمليات تعمل على مدار الساعة لمتابعة الحالة الجوية أولًا بأول، والتنسيق المستمر بين الجهات المعنية لضمان سرعة التدخل عند الحاجة.
وأشار إلى أن المحافظة اتخذت الإجراءات اللازمة لرفع درجة الجاهزية، سواء من خلال متابعة انتظام العمل بمراكز العمليات في الجهات المختلفة، أو رفع كفاءة معدات التدخل السريع والتمركز الميداني في المواقع الحيوية، فضلًا عن مراجعة جاهزية مهام الإغاثة وتوفير الاحتياجات الأساسية من السلع التموينية تحسبا لأي طارئ.
وشدد محافظ قنا، على أن جميع الأجهزة التنفيذية في حالة استنفار كامل، وأن العمل يجري على مدار الساعة لضمان سلامة المواطنين والتعامل بكفاءة مع الحالة الجوية المتوقعة، مؤكدًا أن المحافظة لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراءات إضافية إذا تطلب الموقف ذلك
قنا بدائرة المحافظات المعرضة للسيول:
وأدخل الموقع الـجغرافي لمحافظة قــنا، الإقليم، فى دائرة المحافظات المُعرضة للسيول بحكم وقوع المحافظة جغرافيًا بمنطقة وادي قنا، المتصلة بسلسلة جبال البحر الأحمر التي تمتد إلى الجنوب الشرقي.
فى سنة 1996 هطلت الأمطار بغزارة على سلسلة جبال البحر الأحمر فى الصحراء الشرقية، واندفعت مياه الأمطار بإتجاه المصبات القديمة بإتجاه وداي قنا ومنه إلى شمال شرق مدينة قنا وتحديدًا منطقة المعنا، وتسببت فى تدمير القرية وهدم منازلها وقُدر عدد المنازل التي هُدمت بنحو 700 منزل .
إذ ارتفع منسوب المياه إلى الطابق الثاني وجرف تيار المياه المتدفق من السلسلة الجبلية فى طريقه قضبان خط سكك حديد أبوطرطور قنا ــ سفاجا مما ضاعف الأزمة إذ تسببت القضبان فى جرف المنازل والمزروعات، وقُدرت تكلفة إعادة إعمار قرية المعنا فى ذلك الوقت بنحو 16 مليون جنيه.
وفي وقت سابق، كلف الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، إدارة الأزمات بإعداد دليل مختصر يتضمن خريطة شاملة لمخرات السيول بالمحافظة توضح المسارات والمناطق الصحراوية المحيطة وكافة البيانات الخاصة بها ليتم نشرها للمواطنين بهدف زيادة وعيهم ومنع أي تعديات مستقبلية على مجرى المخرات.