بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

«الدلتا» ضمن أفضل ١٠٠ جامعة فى تصنيف التايمز للعلوم البينية

بوابة الوفد الإلكترونية

الدكتور محمد ربيع يؤكد : شهادة دولية على جودة التعليم والأبحاث بكليات الجامعة

 

فى خطوة تؤكد ريادتها الأكاديمية والبحثية، حققت جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا إنجازًا غير مسبوق فى الإصدار الجديد لتصنيف التايمز العالمى للعلوم البينية (THE Interdisciplinary Science Rankings)، حيث احتلت الجامعة المركز 91 عالميًا، والمركز السادس عربيًا، والمركز الثانى على مستوى الجامعات المصرية.

ويأتى هذا التصنيف المرموق تتويجًا لجهود الجامعة فى تعزيز بيئة البحث العلمى الذى يكسر الحواجز التقليدية بين التخصصات، حيث أظهرت نتائج التصنيف تفوق الجامعة فى مؤشرى العمليات والمخرجات البحثية، مما يعكس جودة البنية التحتية البحثية وتأثير الأبحاث التى تنتجها الجامعة فى الأوساط العلمية الدولية.

يأتى هذا الإنجاز الدولى ليعزز الرؤية الاستراتيجية للجامعة التى تكللت بإنشاء «كلية الدراسات العليا للعلوم البينية المتقدمة»، وهى الأولى من نوعها فى منطقة الدلتا. وتُعد هذه الكلية الترجمة العملية لتميز الجامعة فى هذا التصنيف، حيث تهدف إلى إعداد جيل جديد من الباحثين القادرين على دمج المعارف من تخصصات متعددة لابتكار حلول إبداعية.

وأكد الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، أن هذا الإنجاز العالمى ليس مجرد ترتيب جديد فى تصنيف دولي؛ بل هو شهادة دولية على جودة ما تقدمه جامعة الدلتا من تعليم وأبحاث وخدمات مجتمعية. لقد وضعنا منذ سنوات رؤية واضحة للانتقال من جامعة محلية إلى جامعة ذات تأثير دولى، واليوم نجنى ثمار هذا العمل الجماعى. نحن مستمرون فى دعم كافة المبادرات التى ترسخ مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية وبحثية رائدة فى مصر والمنطقة».

وصرح الأستاذ الدكتور يحيى المشد، رئيس الجامعة، بإن «الوصول إلى المركز 91 عالميًا فى تصنيف التايمز للعلوم البينية يعكس التزام الجامعة بتطوير منظومة بحثية متقدمة تعتمد على الدمج بين التخصصات. هذا النجاح جاء نتيجة جهود مشتركة بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب، الذين يعملون باستمرار على إنتاج أبحاث ذات تأثير وقيمة تطبيقية. نعد المجتمع الأكاديمى بمزيد من الإنجازات فى الفترة القادمة عبر تطوير البرامج البينية ودعم الابتكار العلمى».

وقال الدكتور طارق الخولى، مدير مركز التصنيف بالجامعة: «تحقيق هذا المركز المتقدم فى تصنيف التايمز للعلوم البينية يعكس العمل الدؤوب لمنظومة التصنيف داخل الجامعة وجهود فريق الباحثين. نعمل باستمرار على تطوير مؤشرات الأداء ورفع جودة البيانات البحثية، بما يضمن للجامعة منافسة قوية فى التصنيفات الدولية خلال السنوات المقبلة».

وتقدم الكلية حزمة متكاملة من البرامج الدراسية المبتكرة (الماجستير والدكتوراه) التى صُممت خصيصًا لمواجهة التحديات العالمية المعقدة التى لا يمكن حلها من خلال تخصص واحد، وتشمل القائمة الكاملة للبرامج ما يلي:

برنامج الذكاء الاصطناعى (Artificial Intelligence) وبرنامج علوم وتكنولوجيا النانو (Nanoscience and Technology)وبرنامج الهندسة الحيوية (Bioengineering)وبرنامج التكنولوجيا الحيوية (Biotechnology) برنامج هندسة الطاقة المستدامة (Sustainable Energy Engineering) وبرنامج دراسات الاستدامة البيئية (Environmental Sustainability Studies) وبرنامج علوم وهندسة المواد (Material Science and Engineering) وبرنامج إدارة الموارد المائية (Water Resources Management)

ويعكس هذا الإنجاز التزام جامعة الدلتا العميق بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، التى تضع «العلوم البينية» على رأس أولوياتها. وتتسق برامج الجامعة الثمانية مع رؤية الوزارة فى تشجيع الجامعات على إنشاء برامج تدمج بين التخصصات المختلفة (Interdisciplinary Programs) لتخريج كوادر تمتلك مهارات المستقبل وتستطيع المنافسة فى سوق العمل المحلى والدولى، فضلًا عن تعزيز التعاون البحثى التطبيقى الذى يخدم خطط التنمية المستدامة فى مصر (رؤية مصر 2030).

وبهذا التصنيف، تؤكد جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا أنها ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل مركز بحثى عالمى يساهم بفاعلية فى صنع مستقبل العلوم والمعرفة. تصنيف التايمز للتخصصات البينية يعلن نتائجه لعام 2026

وأشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بالتقدم الذى حققته الجامعات المصرية فى نتائج تصنيف التايمز للتخصصات البينية لعام 2026، مؤكدًا أن هذا التقدم يأتى امتدادًا للرؤية التى وضعتها الوزارة فى الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، والتى وضعت «التخصصات البينية والبرامج المتداخلة» كأحد مبادئها الرئيسية، موضحًا أن الاهتمام بهذا الملف جاء لكونه يمثل أحدث التوجهات العالمية فى تطوير المناهج، لما يقدمه من حلول متكاملة للتحديات التنموية من خلال دمج مزايا التخصصات العلمية المختلفة فى إطار واحد.

 وأشار الوزير إلى الجهد المتميز الذى حققته الجامعات المصرية على المستويين المحلى والدولى فى مواكبة التطورات العلمية الحديثة فى مجالات التعليم الجامعى، مثمنًا دخول جامعات مصرية ضمن نطاق أفضل 100 جامعة عالميًا فى هذا المجال، مؤكدًا أن الدولة مستمرة فى دعم منظومة التعليم العالى والبحث العلمى، بما يعزز من تنافسية الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية.

ووفقًا لنتائج التصنيف، تصدرت جامعة القاهرة الجامعات المصرية بحصولها على المرتبة 69 عالميًا، بينما جاءت جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا فى المرتبة 91 عالميًا، وتلتها جامعة الأزهر فى المرتبة 98 عالميًا، ثم جامعة عين شمس فى المرتبة 99 عالميًا، ليصل عدد الجامعات المصرية ضمن أفضل 100 عالميًا إلى أربع جامعات.

كما أظهر التصنيف تقدمًا لعدد من الجامعات المصرية ضمن أفضل 200 عالميًا، حيث جاءت الجامعة الأمريكية فى القاهرة فى المركز 107 عالميًا، تلتها جامعة الإسكندرية فى المركز 110 عالميًا، ثم جامعة المنصورة فى المركز 121 عالميًا، وجامعة بنى سويف فى المركز 130 عالميًا، وجامعة أسيوط فى المركز 159 عالميًا، وجامعة الزقازيق فى المركز 167 عالميًا. كما أدرج التصنيف جامعة قناة السويس فى المرتبة 190 عالميًا.

وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، أن هذه النتائج تعكس الجهود المستمرة للوزارة، فى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، والتى تشكل فيها «التخصصات المتداخلة والبرامج البينية» أحد أهم محاور التطوير، مؤكدًا استمرار العمل فى تكثيف الاهتمام بالبحث العلمى، والتوسع فى التعاون الدولى، وتحسين جودة الأبحاث المنشورة فى المجلات العلمية ذات التأثير المرتفع، مما يسهم فى تعزيز المكانة العالمية للجامعات المصرية.

كما أشار المتحدث الرسمى إلى الدور المحورى للجامعات المصرية لتعزيز دورها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة، تنفيذًا لرؤية الدولة الرامية إلى ترسيخ مكانة مصر كوجهة تعليمية متميزة على المستويين الإقليمى والدولى.

وتعتمد منهجية تصنيف التايمز للتخصصات البينية (THE Interdisciplinary Science Rankings) على ثلاثة محاور رئيسية تُقاس من خلالها جودة الأداء البينى داخل الجامعات، وتشمل: المدخلات بنسبة 19%، وتركّز على حجم التمويل الموجّه للأبحاث البينية وتمويل الصناعة، والعمليات بنسبة 16%، وتشمل البنية المؤسسية الداعمة مثل السياسات الأكاديمية، والمرافق، ونظم الترقية، أما المخرجات فتُمثل الجزء الأكبر بنسبة 65% وتشمل حجم وجودة المنشورات البينية، ونسبة الأبحاث التى تتجاوز حدود التخصص، ومدى تأثيرها العلمى، إضافة إلى السمعة البحثية الدولية.

ويعتمد التصنيف على بيانات تجمعها الجامعات مباشرة، إلى جانب بيانات ببليومترية من Scopus، واستطلاعات سمعة موجهة للباحثين، بهدف قياس مدى قوة وقدرة المؤسسات على إنتاج علم يتجاوز حدود التخصصات التقليدية، ويعكس تفاعلًا بحثيًا متعدد المجالات.

تجدر الإشارة إلى الدور المحورى الذى يقوم به بنك المعرفة المصرى فى توفير برامج تدريبية متقدمة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين، مما ساهم فى رفع القدرات البحثية، ودعم تطبيق نماذج التعليم متعدد التخصصات، بما يعزز من مكانة الجامعات المصرية فى التصنيفات.