جميلة جميل تواجه المعايير الجسدية غير الواقعية التي يفرضها المجتمع

كشفت الممثلة والناشطة البريطانية جميلة جميل مجددًا عن رفضها الصريح للمعايير الجسدية غير الواقعية التي يفرضها المجتمع، مؤكدة أنها لم ولن تلتزم الصمت تجاه الضغوط التي يتعرض لها الناس، وخصوصًا الفتيات والنساء. 

ونشرت جميلة عبر حسابها على إنستجرام رسالة قوية تسلط الضوء على الأضرار النفسية والجسدية الناتجة عن ترويج هذه المعايير، مستندة إلى تجربتها الشخصية وإلى خبرة سنوات من advocacy في هذا المجال.

انتقاد مباشر للمشاهير المروجين لمنتجات مضللة

نشرت جميل صورة لتغريدة سابقة لها هاجمت فيها المشاهير الذين يروّجون لمشروبات وشاي “الديتوكس” وادّعت أنها أدوات خطرة تُباع تحت ستار الصحة. 

وقالت في التغريدة إن على هؤلاء أن يقدموا رموز خصم لأخصائيي التغذية والطهاة والمدربين وجراحي التجميل بدلًا من بيع الوهم للناس. 

وأوضحت أن هذا النوع من الإعلانات يفرض صورة زائفة لما ينبغي أن يكون عليه الجسد، ويضع المتابعين في دائرة ضغط قد تجرّهم إلى سلوكيات مؤذية.

اعترافات شخصية تكشف حجم المعاناة

اعترفت جميلة في تعليقها بأنها دفعت ثمنًا صحيًا ونفسيًا كبيرًا عندما صدقت هذه الرسائل في طفولتها، إذ عانت اضطرابات أكل خطيرة، واشترت منتجات غير فعّالة، واتّبعت نصائح غذائية قاسية، ما أدى إلى تدمير عملية الأيض لديها وأثر على خصوبتها وصحتها العقلية. 

وأكدت أنها أُصيبت بوسواس حول الطعام، وبقيت لسنوات دون تناول وجبات طبيعية خلال مراهقتها. 

وتعهدت بأنها لن تتوقف عن فضح هذه الأكاذيب حتى يتلقى الجمهور معلومات صحية ومسؤولة.

أبحاث تدعم موقفها وتكشف حجم التأثير

أظهرت الدراسات التي استشهدت بها جميل أن الفتيات المراهقات أكثر عرضة لتقييم أجسادهن مقارنة بأجساد المشاهير، ما يدفعهن إلى الشعور بالنقص وعدم الرضا عن الذات. 

وبيّنت الأبحاث كذلك أن التعرض المتكرر لصور مثالية تُظهر النحافة كقيمة عليا يزيد من احتمالية الإصابة بأعراض اضطرابات الأكل. 

ويرى الخبراء أن منتجات «الإنقاص السريع» لا تعتمد على أسس صحية، بل قد تسبب نتائج عكسية على المدى الطويل.

دعوة لمواجهة الضغوط وتعزيز الوعي

أكّدت جميل في ختام رسالتها أن المعركة ليست ضد المنتجات بحد ذاتها، بل ضد ثقافة تُحمّل النساء مسؤولية مطاردة مثالية غير منطقية. 

وشددت على أهمية تغيير الخطاب العام حول الجسد، وخلق بيئة تسمح بطلب المساعدة دون خوف من الوصم، وتشجع على قبول التنوع الطبيعي في أشكال وأحجام الأجسام.