طارق فهمي يكشف كواليس اعتراف رئيس الموساد السابق بإفشال السيسي لمخطط التهجير
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن كتاب رئيس الموساد الإسرائيلي السابق "يوسي كوهين" حول كواليس خطة ترحيل مليون ونصف فلسطيني وتصدي مصر لها، يعد وثيقة تاريخية وشهادة حق تثبت نجاح الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إجهاض مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء.
وأوضح طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج ستوديو إكسترا المذاع عبر فضائية إكسترا نيوز، أن "كوهين" لم يكن مجرد رئيس جهاز استخباراتي، بل كان فاعلاً سياسياً ضمن المجموعة التي طرحت فكرة "الترانسفير" إلى مصر، مشيرا إلى أن الكتاب تضمن اعترافاً صريحاً بأن السبب الرئيسي لفشل هذه الخطط والمشروعات المقترحة هو التدخل المباشر للرئيس السيسي، الذي اتخذ موقفاً حازماً وصارماً أفسد خطة الجنرالات.
نجاح مصر لم يقتصر على الرفض الشفهي
وأضاف طارق فهمي، أن نجاح مصر لم يقتصر على الرفض الشفهي، بل استند إلى إجراءات اتخذتها الدولة المصرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما أجبر إسرائيل على الاعتراف بصلابة الموقف المصري، مؤكدا أن هذا الموقف منع تصفية القضية الفلسطينية وفتح الباب أمام تهجير دائم كان يسعى إليه الاحتلال تحت مسمى تهجير مؤقت.
وحول توقيت صدور الكتاب وموافقة الرقابة العسكرية الإسرائيلية عليه، لفت طارق فهمي إلى أن ذلك يأتي في إطار صراع داخلي وتراشق بالاتهامات بين الأجهزة الأمنية في إسرائيل حول المسؤول عن الفشل في غزة، واختتم حديثه بالتأكيد على أن الكتاب يضع الحقائق أمام المشككين، ويثبت أن هناك إجماعاً داخل أروقة الاستخبارات الإسرائيلية على أن مصر نجحت بمهارة في إفشال مخططاتهم.