جاهزية الملاعب والمنشآت.. لماذا أصبحت قطر مركزًا للبطولات العربية؟
عودة كأس العرب إلى قطر ليست صدفة، بل جزء من استراتيجية واضحة جعلت الدوحة مركزًا لاستضافة البطولات الكبرى خلال السنوات الماضية. ويعود ذلك إلى امتلاك الدولة بنية تحتية رياضية تُعد من الأكثر تطورًا على مستوى الشرق الأوسط وربما العالم.
أربعة ملاعب ستحتضن مباريات البطولة: البيت، لوسيل، أحمد بن علي، والمدينة التعليمية. وهذه الملاعب ليست مجرد منشآت، بل منظومة متكاملة تتضمن مرافق تدريب، شبكات مواصلات حديثة، وتقنيات تبريد مبتكرة أثبتت كفاءتها خلال كأس العالم 2022.
ويتميز استاد البيت بهويته المستوحاة من الخيمة العربية التقليدية، ما يضيف لمسة ثقافية تعزز تجربة المشجعين.
أما لوسيل، الذي شهد نهائي مونديال 2022، فيعد من أكبر الملاعب في المنطقة، ما يجعله الأنسب لاحتضان النهائي المرتقب.
إضافة إلى ذلك، تتمتع قطر بخبرة تنظيمية متراكمة تجعلها قادرة على إدارة بطولات متعددة في وقت واحد. وخلال ديسمبر وحده، ستنظم كأس العرب وبطولة القارات للأندية، ما يعكس مهارة التشغيل اللوجستي.
كما تدعم البنية الفندقية في قطر قدرة كبيرة على استقبال جماهير من مختلف الدول العربية، مع شبكات نقل تعمل بكفاءة عالية تشمل المترو والحافلات الذكية.
وتبقى نقطة مهمة: إن تنظيم بطولة على مستوى عالٍ من الاحتراف لا يعتمد فقط على الملاعب، بل على منظومة متكاملة تشمل الأمن، الخدمات الطبية، الإعلام، والبث. وهذه جميعها قطعت فيها قطر شوطًا كبيرًا يجعلها الخيار المفضل عربيًا.