العراق أمام منعطف تاريخي.. 90 دقيقة تفصل أسود الرافدين عن المونديال
قبل أسابيع من خوض منتخب العراق مواجهته المصيرية في الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026، تتجه الأنظار إلى مدينة مونتيري المكسيكية حيث يخوض “أسود الرافدين” واحدة من أهم مبارياتهم خلال العقود الأخيرة، عندما يلتقون الفائز من مواجهة بوليفيا وسورينام في 31 مارس المقبل، وفق ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم.
العراق يدخل هذا اللقاء تحت ضغط تاريخي، بحثًا عن الظهور الثاني في تاريخه بالمونديال بعد نسخة 1986، وفي ظل مسار تصفيات شهد تذبذبًا ولكن انتهى بتأهل صعب على حساب الإمارات. ويعتمد المنتخب العراقي على مجموعة من العناصر المتميزة الذين يشكلون مزيجًا بين الخبرة والطموح، وهو ما يمنح الفريق قوة إضافية في مباراة لا تحتمل الأخطاء.
ويعد التفوق الفني للعراق ميزة واضحة مقارنة بمنافسيه في هذا المسار، خاصة مع ارتفاع تصنيفه الآسيوي وقدرته على فرض شخصيته في المباريات الكبرى، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في إقامة اللقاء على أرض محايدة وبأجواء مختلفة تمامًا عن البيئة الآسيوية المعتادة.
كما يراقب الجهاز الفني العراقي المواجهة الأولى بين بوليفيا وسورينام من أجل دراسة نقاط الضعف التي يمكن استغلالها، في وقت تستضيف المكسيك أيضًا مواجهات المسار الثاني بين جامايكا وكاليدونيا الجديدة ثم الكونغو الديمقراطية.
وفي حال تجاوز المنتخب العراقي هذه العقبة، سيخطو خطوة تاريخية تضعه للمرة الثانية في كأس العالم، مستندًا إلى إرث كروي كبير وشغف جماهيري لا يتوقف، ليعود الحلم المونديالي حاضرًا بعد غياب دام 40 عامًا.