بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تعرف على الفرق بين الإسراف والتبذير

بوابة الوفد الإلكترونية

الفرق بين الاسراف والتبذير يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب الدكتور محمد داوود استاذ البلاغة فى جامعة قناة  السويس وقال الإسراف هو تجاوز الحدّ في إنفاقٍ مشروعٍ، بينما التبذير هو إنفاق المال في مواضع غير مشروعة

الإسراف يقع في المباحات بزيادة عن الحاجة (مثل إقامة وليمة تكفي خمسين شخصًا لشخص واحد)، والتبذير يقع في المحرمات (مثل صرف المال في المعاصي). كلاهما مذموم شرعًا، لكن القرآن ذمّ التبذير أكثر شدة بوصف المبذرين بـ"إخوان الشياطين".

فالمشهور أن الإسراف والتبذير بمعنى واحد لغة وشرعا، وهما يشملان الأقوال والأفعال وغيرهما، ، قال ابن منظور في لسان العرب: السرف الجهل و السرف الإغفال قال ابن الأعرابي أسرف الرجل إذا جاوز الحد وأسرف إذا أخطأ وأسرف إذا غفل وأسرف إذا جهل والإسراف في المال هو التبذير في النفقة لغير حاجة أو في غير طاعة الله . و تبذير المال: تفريقه إسرافا . ورجل تبذارة يقال للذي يبذر ماله ويفسده . و التبذير: إفساد المال وإنفاقه في السرف . قال الله عز وجل: { وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا } . وقيل: التبذير أن ينفق المال في المعاصي، وقيل: هو أن يبسط يده في إنفاقه حتى لا يبقي منه ما يقتاته، انتهى منه بتصرف. ومن العلماء من فرق بينهما فقال: - التبذير: الجهل بمواقع الحقوق. والسرف: الجهل بمقادير الحقوق.

قال ابن عابدين رحمه الله: التبذير يستعمل في المشهور بمعنى الإسراف، والتحقيق أن بينهما فرقاً، وهو أن الإسراف: صرف الشيء فيما ينبغي زائداً على ما ينبغي، والتبذير: صرف الشيء فيما لا ينبغي. ا.هـ.

ومنهم من فرق تفريقاً آخر، فخص التبذير بإنفاق المال في المعاصي، وتفريقه في غير حق، وقال: إن الإسراف هو مجاوزة الحد، سواء كان في الأموال أم في غيرها، كالإسراف في القتل والكلام وغير ذلك. وقد جاءت النصوص في الكتاب والسنة تحذر منهما معاً، قال الله تعالى: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً{الإسراء 26-27} وقال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.