العكلوك: التعليم في فلسطين يمرّ بأصعب مراحله.. وقطاع غزة تحول إلى "مقابر تعليمية" تحت القصف
أكد السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن قطاع التعليم في فلسطين يمرّ اليوم بمرحلة هي “الأصعب في تاريخه"، بسبب السياسات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف الإنسان الفلسطيني ومقومات حياته التعليمية.
جاء ذلك خلال أعمال الاجتماع المشترك بين مسؤولي التعليم في الأونروا ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بحضور الدكتور فائد مصطفى، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين.
وقال العكلوك إن الشعب الفلسطيني يثمّن جهود جامعة الدول العربية في دعم صموده، خصوصًا في قطاع التعليم، الذي يتعرض لاستهداف مباشر وغير مسبوق، مشيرًا إلى أن قطاع غزة شهد تدميرًا كاملًا لبنيته التحتية التعليمية بعد أن تحولت المدارس والجامعات إلى ملاجئ للنازحين ثم إلى ركام بفعل القصف.
وأوضح، أن نحو ربع مليون مواطن فلسطيني كانوا ضحايا مباشرة لهذا العدوان، فيما خسرت المنظومة التعليمية 1350 من كوادرها التربوية الذين استشهدوا أثناء محاولتهم القيام بواجبهم، إضافة إلى تدمير 509 مدارس وجامعات و63 مبنى جامعيًا بشكل كامل.
وأضاف، أن المعلمين دفعوا حياتهم ثمنًا لدورهم في حماية العملية التعليمية، مؤكدًا أن الاحتلال دمّر شبه كامل للبنية التحتية التعليمية في فلسطين، فيما تتعرض القدس لسياسات تهويد ممنهجة تستهدف المدارس والمراكز التعليمية وهويتها التاريخية.
وشدّد العكلوك على أن مناهج الأونروا "تعكس السرد الحقيقي للتاريخ الفلسطيني ولا تحمل أي دعوات للكراهية أو العنف، خلافًا لما يروّج له الاحتلال لتبرير اعتداءاته".
وطالب مندوب فلسطين الدول العربية بدعم خطة طوارئ لإسناد التعليم والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أن أطفال فلسطين يستحقون أن يعيشوا في مدارس آمنة ويتلقوا تعليمهم دون خوف.
وختم العكلوك كلمته إن الدول العربية ستظل سندًا لفلسطين في مواجهة محاولات طمس الهوية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، داعيًا إلى تحرك عربي شامل لحماية التعليم الفلسطيني وتعزيز صمود مؤسساته وكوادره.