الجامعة العربية تُطلق نداءً عاجلًا لدعم الأونروا: التعليم الفلسطيني مهدد و750 ألف طالب محرومون من التعليم
افتتحت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، صباح اليوم الأحد، أعمال الاجتماع المشترك الرابع والثلاثين بين مسؤولي التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين.
وخلال كلمته، أكد الدكتور فائد مصطفى، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، أن العملية التعليمية في الضفة الغربية تتعرض لعمليات تعطيل ممنهجة نتيجة مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها اليومية للمدن والمخيمات الفلسطينية، الأمر الذي يحول دون وصول الطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم.
وأشار مصطفى إلى أن الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للأونروا منذ سنوات أسفر عن استشهاد 380 موظفًا من العاملين في الوكالة، إلى جانب تدمير غالبية مدارسها ومقارها في قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة التعليمية بشكل غير مسبوق.
وأوضح أن سياسة الاحتلال التوسعية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، أدت إلى تدهور شامل وحرمان أكثر من 750 ألف مواطن فلسطيني من حقهم في التعليم، إضافة إلى قصف أكثر من 130 مؤسسة تعليمية واستهداف العملية التعليمية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لصمود المجتمع الفلسطيني.
وطالب رئيس قطاع فلسطين المجتمع الدولي، بمؤسساته وحكوماته كافة، بتوفير الدعم السياسي والمالي للأونروا لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وفق التفويض الأممي الممنوح لها، خصوصًا في ظل قطع الاحتلال الماء والكهرباء عن منشآت الوكالة والاستيلاء على عدد من مدارسها.
وأكد أن الجامعة العربية ستظل داعمة للأونروا ولقطاع التعليم في فلسطين، التزامًا بمبادرة السلام العربية، واستمرارًا لجهود التنسيق والتطوير المشترك بين الجانبين، مشددًا على أنه "لا غنى ولا بديل عن الأونروا، خصوصًا في مرحلة إعادة إعمار غزة".