بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية يحتاج لبدائل واقعية وليس المنع.. أعرف الطريقة الصحيحة

الألعاب الإلكترونية
الألعاب الإلكترونية

 قال الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، إن تعامل الأسرة مع إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية يجب ألا يعتمد على المنع المباشر، بل على توفير بدائل واقعية تشغل وقت الطفل وتبني شخصيته.

 وأوضح "أسامة"، خلال لقاء خاص له عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن ترك الطفل أمام الهاتف لفترات طويلة يبدأ غالبًا من رغبة الوالدين في التخلص من الإلحاح أو الانشغال، مشيرًا إلى أن غياب البديل هو السبب الأول في لجوء الأطفال للشاشات.

 وأكد أن الدراسات العالمية لم تُثبت أن الأطفال يكتسبون لغة أو مهارات حقيقية من الفيديوهات التعليمية في السن الصغيرة، ناصحًا بتوفير بدائل تتناسب مع عمر الطفل مثل الكتب المصورة، والأنشطة الحسية، والألعاب المجسمة، وممارسة الرياضات أو الورش الفنية.

 وأشار إلى ضرورة اكتشاف نوع الذكاء لدى الطفل – سواء لغوي، فني، حركي، أو اجتماعي – وتوجيهه إلى أنشطة تعزز هذا الذكاء، موضحًا أن شغل وقت الفراغ هو العامل الأول في منع الإدمان.

 وأكد «أسامة» أن علاج الإدمان السلوكي لا يكون فقط بإيقاف استخدام الهاتف، لأن الجهاز العصبي لدى الطفل يكون قد تعرض بالفعل لتأثيرات تتطلب تدريبات ذهنية متخصصة لإعادة بناء المسارات العصبية المتضررة، لافتًا إلى أن بعض الدول مثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين أنشأت مصحات مخصصة لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية بعد تسجيل حالات وفاة نتيجة جلسات اللعب الطويلة.

 واختتم بالتأكيد على أن حماية الطفل تبدأ من الأسرة عبر المتابعة، وتحديد وقت الشاشة، وتقديم بدائل، وتعزيز الهوية والثقة بالنفس، مشددًا على أن الوقاية أسهل كثيرًا من العلاج.