بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

120 ألف طن من الأسلحة جوًا و150 رحلة بحرية لإسرئيل منذ الإبادة

طفلان يوميًا من بين الشهداء منذ انتهاك وقف إطلاق النار فى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلى استقبال الطائرة رقم 1000 المحملة بالأسلحة ضمن الجسر الجوى العسكرى الذى أطلق منذ بداية الحرب على قطاع غزة.فى إطار ما وصفته بأنه أكبر عملية نقل جوى فى تاريخ الكيان.
وقالت الوزارة، فى بيان، لها إن الطائرة، التابعة لشركة «تشالنج يسرائيل»، هبطت فى مطار بن جوريون، محملة بكميات كبيرة من المعدات العسكرية، وكان فى استقبالها مدير عام وزارة الحرب اللواء فى الاحتياط «أمير برعام».
ولم يوضح البيان طبيعة الأسلحة التى حملتها الطائرة أو الجهات الموردة لها، رغم الإشارة إلى دور بعثات المشتريات التابعة لقوات الاحتلال فى الولايات المتحدة وألمانيا.
يذكر أن الجزء الأكبر من الواردات العسكرية التى وصلت إلى إسرائيل خلال الحرب كان مصدره الولايات المتحدة ودول أوروبية، وعلى رأسها ألمانيا، وفق بيانات رسمية سابقة. أوضح البيان أن وزارة حرب الاحتلال تقود منذ اندلاع الحرب على غزة، عملية لوجستية عابرة للقارات تهدف إلى توفير دعم كامل لاحتياجات القوات الحالية والمستقبلية، وهى عملية تنفذ «بحجم غير مسبوق منذ احتلال فلسطين - ما يسمى بقيام إسرائيل -، حسب تعبير البيان.
وأضاف البيان أنه تم حتى الآن نقل أكثر من 120 ألف طن من المعدات العسكرية، والذخائر، ووسائل القتال، ووسائل «الحماية والدفاع»، عبر 1000 طائرة وحوالى 150 شحنة بحرية.
وقالت الوزارة الإسرائيلية إن المعدات تشمل ذخائر متقدمة، أسلحة، مركبات مصفحة، معدات طبية، منظومات اتصال، وتجهيزات حماية شخصية.
واعتبرت أن الجسرين، الجوى والبحرى، يشكلان «عنصرًا حاسمًا» فى ضمان استمرارية عمل الأجهزة الأمنية، وتجديد المخزون لحالات الطوارئ، وتوفير «استجابة سريعة» لاحتياجات الوحدات المقاتلة فى مختلف الجبهات.
من جانبه، قال مدير عام الوزارة إن «الطائرة رقم 1000 التى هبطت اليوم هى حلقة إضافية ضمن سلسلة إمداد إستراتيجية لإسرائيل».
وتابع «برعام» أن الوزارة ستواصل العمل وفق «إستراتيجية تقوم على مسارين متوازيين؛ من جهة تعزيز قاعدة الإنتاج فى الصناعات الإسرائيلية لضمان استقلالية التصنيع، ومن جهة أخرى تعزيز التعاون والعلاقات السياسية والأمنية مع الحلفاء فى العالم، لضمان القدرة على الحفاظ على مثل هذا الجسر الجوى فى الروتين والطوارئ وإضافة قدرات قتالية جديدة للقوات»، على حد قوله.
وكثف الاحتلال الإسرائيلى، غاراته الجوية وقصفه المدفعى وعمليات تدمير المبانى السكنية والمنشآت فى أربع مدن بقطاع غزة، مواصلًا خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ فى 10 أكتوبر الماضى. أكد شهود عيان أن الاحتلال شن عشرات الغارات الجوية بمناطق يسيطر عليها وفق اتفاق وقف النار شرق مدينتى رفح وخان يونس جنوب القطاع.
وأضاف الشهود أن الغارات الجوية شملت كذلك أجزاءً من حيى التفاح والشجاعية شرقى مدينة غزة شمالى القطاع، تقع ضمن مناطق سيطرته حسب اتفاق وقف النار. وأشار الشهود إلى أن الغارات ترافقت مع أعمال نسف لمبانٍ سكنية ومنشآت بالعربات المفخخة، وقصف مدفعى مكثف بين الحين والآخر، الذى شمل كذلك المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط غزة.
وفيما يواصل الاحتلال الإسرائيلى انتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال تنفيذ عمليات نسف للمبانى السكنية وإطلاق نيران فى مناطق متفرقة من القطاع، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خلال اجتماعه مع عمدة نيويورك المنتخب زهران ممدانى، إنه يضغط من أجل نزع سلاح حركة حماس، مؤكدا أنه لم يناقش مع ممدانى ما إذا كان سيعتقل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن زار نيويورك.
وأكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» ريكاردو بيريس»، إنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فى 11 أكتوبر الماضى فى غزة «يُقتل فى القطاع ما معدله طفلان يوميا جراء الهجمات الإسرائيلية».
وأشار «بيريس» خلال مؤتمره الصحفى الأسبوعى، فى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أنه «رغم وقف إطلاق النار، قتلت أمس الخميس طفلة فى غارة جوية إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة، وفى اليوم الذى سبقه استشهد فيه 7 أطفال فى مدينة غزة».
وأضاف أنه «منذ بدء سريان هدنة وقف إطلاق النار فى 11 أكتوبر، ارتقى ما لا يقل عن 67 طفلا فى الهجمات الإسرائيلية فى قطاع غزة، وأصيب عشرات آخرون. وأن هذا يعنى أن معدل الوفيات هو طفلان يوميا منذ بدء الهدنة».
وأشار المتحدث إلى أن اليونيسف تقوم بتدخل واسع النطاق فى غزة، لكنه ما زال غير كافٍ، مضيفا أنه لو وصلت المساعدات والدعم المطلوب فعلا بشكل أسرع، لتمكنوا من فعل المزيد.