تحذير طبي.. استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة يضعف السمع تدريجيًا
حذر خبراء من أن الاستخدام الطويل والمتكرر لسماعات الأذن، خصوصًا عند تشغيل الصوت على مستويات مرتفعة، قد يؤدي إلى تراجع تدريجي في القدرة السمعية لدى المراهقين والشباب، مع آثار قد تمتد إلى البالغين.
وأكدت دراسة طبية حديثة أن الاستخدام المستمر لساعات طويلة يوميًا يزيد من خطر تلف خلايا الأذن الداخلية المسؤولة عن نقل الصوت إلى الدماغ، ما قد يؤدي إلى ضعف السمع بشكل دائم.
وأوضحت الدراسة أن أكثر الفئات عرضة للمشكلة هم المراهقون والشباب الذين يستخدمون سماعات الأذن للاستماع للموسيقى أو الألعاب أو متابعة الفيديوهات لفترات تتجاوز 90 دقيقة دون توقف.
وأشارت النتائج إلى أن التعرض المتكرر لأصوات تتجاوز 85 ديسبل وهي مستوى الصوت الذي يمكن تجاوزه بسهولة عند سماعات الأذن يتسبب في إجهاد الخلايا الشعرية داخل الأذن الداخلية، مما يقلل من كفاءتها ويؤدي على المدى الطويل إلى فقدان جزئي للسمع.
وأشار الباحثون إلى أن المشكلة لا تتعلق فقط بالوقت، بل أيضًا بقوة الصوت، حيث إن الأصوات العالية بشكل مفاجئ أو المتواصلة تُحدث ضغطًا إضافيًا على الأعصاب السمعية كما لفتوا إلى أن التأثير لا يظهر فورًا، بل يتراكم تدريجيًا على مدى سنوات، ما يجعل الكثير من المستخدمين لا يشعرون بالخطر إلا بعد ظهور أعراض واضحة، مثل طنين الأذن أو صعوبة سماع الأصوات الهادئة.
وأوضح الخبراء أن الحل يكمن في اتباع بعض الإرشادات البسيطة للوقاية، منها: ضبط مستوى الصوت عند أقل من 60% من أقصى قدرة السماعة، أخذ فواصل منتظمة كل ساعة لتخفيف الضغط على الأذن، واستخدام سماعات خارجية عالية الجودة تقلل من الحاجة لرفع الصوت كما نصحوا الآباء بمراقبة استخدام أبنائهم لساعات طويلة والاستعانة بسماعات تقيّم مستوى الصوت تلقائيًا.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن ضعف السمع الناتج عن الاستخدام المفرط للسماعات ليس مرتبطًا بالضوضاء الخارجية فقط، بل يمكن أن يزداد سوءًا عند التعرض لمصادر صوتية صاخبة أخرى مثل الحفلات أو المواصلات العامة