خبراء القلب: النوم على الجانب الأيسر يحسن الدورة الدموية أثناء الليل
أظهرت دراسات طبية حديثة أن النوم على الجانب الأيسر يوفر فوائد كبيرة لصحة القلب والدورة الدموية، مقارنة بوضعيات النوم الأخرى، وأكد خبراء القلب أن هذه الوضعية تساعد على تحسين تدفق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، وتقليل الضغط على الأعضاء الداخلية، وخاصة على الكبد والمعدة، ما يسهم في تعزيز الصحة العامة خلال النوم.
ووفقًا للخبراء، فإن النوم على الجانب الأيسر يساهم في:
تحسين عودة الدم الوريدي إلى القلب، حيث يقلل من احتقان الأوردة ويخفف الضغط على القلب.
تعزيز عملية الهضم، خاصة بعد تناول العشاء، إذ يساعد على تحريك الطعام بسهولة عبر المعدة والأمعاء.
تقليل الحموضة وارتجاع المريء، حيث تمنع هذه الوضعية رجوع العصارات الهاضمة إلى المريء أثناء الليل.
وأشار الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل القلب أو الضغط المرتفع قد يستفيدون بشكل خاص من النوم على الجانب الأيسر، لأنه يخفف الضغط على الأوعية الدموية الكبرى ويساعد القلب على العمل بكفاءة أكبر.
كما كشفت الدراسات أن هذه الوضعية تقلل من احتباس السوائل في الجسم، خاصة في الكاحلين والساقين، وبالتالي تمنع التورم الذي يعاني منه بعض الأفراد خلال النوم. ومن جهة أخرى، أشارت الأبحاث إلى أن النوم على الظهر أو البطن لفترات طويلة قد يزيد الضغط على القلب والرئتين، كما يفاقم مشاكل الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم، مما يؤثر سلبًا على جودة النوم والصحة القلبية.
ويؤكد خبراء النوم والقلب على ضرورة دمج وضعية النوم المناسبة مع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل التوتر اليومي، للحصول على أقصى فائدة لصحة القلب والدورة الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بوسادة مناسبة لدعم الرأس والعنق، مع الحرص على الحفاظ على زاوية مريحة للجسم أثناء النوم على الجانب الأيسر، لضمان الراحة ومنع آلام الرقبة أو الكتف.
تأتي هذه النتائج لتوضح أن بعض التغييرات البسيطة في عادات النوم يمكن أن تحدث فارقًا كبيرًا في الصحة العامة، خصوصًا للقلب والدورة الدموية، وهو ما يجعل وضعية النوم على الجانب الأيسر خيارًا فعالًا وسهلاً لتعزيز جودة النوم والوقاية من مضاعفات القلب المزمنة.