بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ريال مدريد.. خلف أبواب فالديبيباس حيث تُصان نزاهة اللعبة ضد المراهنات

ريال مدريد
ريال مدريد

لم يكن اليوم عاديًا داخل مدينة ريال مدريد الرياضية. فبعيدًا عن صخب المباريات والتحليلات التكتيكية، جلس لاعبو الفريق الأول أمام وفدٍ من رابطة الليجا جاء برسالة واحدة لا تقبل التأويل بعنوان “نزاهة اللعبة ليست خيارًا… إنها خط أحمر.”

على مدار جلسة امتدت لأكثر من ساعة، وضع مسؤولو قسم النزاهة في الليجا كل شيء على الطاولة حول المراهنات، تسريب المعلومات، التأثير على نتائج المباريات، الهدايا، الحوافز غير المبرر، كل ما يمكن أن يُحوّل كرة القدم إلى لعبة أخرى لا علاقة لها بالعدل أو الرياضة.

ليس مجرد “نشاط توعوي” بل تذكير بحقائق قانونية قاسية: أي خرق لهذه اللوائح لا يهدد سمعة اللاعب فقط، بل قد يقوده مباشرة إلى محاكم جنائية.
قانون العقوبات الإسباني - وتحديدًا المادة 286 مكرر - يضع سقف العقوبة بين 6 أشهر و4 سنوات سجن، إضافة إلى منع مزاولة النشاط الرياضي لمدد يمكن أن تصل إلى ست سنوات.

بحسب صحيفة آس، النادي الملكي لا يتعامل مع الملف كردّ فعل.
بل لديه نظام رقابي داخلي يبدأ من الفريق الأول ويصل إلى آخر لاعب في الأكاديمية، وحتى فرق كرة السلة.
قواعد صارمة، مراقبة مستمرة، وتأكيد دائم على أن “شرف النادي” لا يساوم عليه.

الاتحاد الإسباني والليجا يعتبران ريال مدريد نموذجًا مثاليًا في إدارة ملف النزاهة، ليس لأنه الأكبر أو الأغنى… بل لأنه الأكثر التزامًا.

ما وراء الجلسة

الورشة التي أدارها بيدرو فاراس، رئيس قسم النزاهة في الليجا، حملت رسالة غير مباشرة للاعبين:
في زمن تضخمت فيه المراهنات ودخل المستثمرون وكلاء الظل إلى اللعبة، لم تعد الأخطاء “سهوًا”. كل شيء مُراقب. وكل تجاوز يُترك أثرًا.

الرابطة تنفذ سنويًا أكثر من 160 ورشة لجميع فرق الليجا والدرجة الثانية، وتفرض على اللاعبين توقيع وثيقة تُثبت استيعابهم الكامل للقواعد.