بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رمية ثلاثية

النقد.. بين البناء والهدم

النقد والحوار والنقاش أمور صحية لمن يريد النجاح.. والشورى أمر سماوى غير قابل للتعديل أو التفاوض.. ولكن عندما يتحول النقد إلى مجرد أداة لتصفية الحسابات والبحث عن مصالح خاصة يفتقد أهميته ويتحول من سلاح النجاة وتصحيح الأخطاء إلى أداة للهدم.
ولا شك أيضا أنه لا أحد على صواب دائم أو خطأ مستمر وليس منا من هو أكبر من الخطأ وهنا يأتى دور النقاش والمشورة، ومن يدعى أنه الوحيد الذى يفهم ويعلم بواطن الأمور هو الشخص الفاشل الذى تنتهى كل أعماله بالصدمة والسقوط.
أقول هذا الكلام بمناسبة الانتقادات التى وجهها البعض إلى اتحاد الكرة فى الفترة الأخيرة وهى انتقادات امتدت من فترة طويلة واستمرت حتى تولى الاتحاد الحالى المسئولية رسمياً من بداية عام 2025 الحالى وللأسف لم يفصل المنتقدون بين ما سبق وما قدم فقد تم عجن النقد بين القديم بكل أخطائه والجديد الذى لم يمر على وجوده شهور تسلم فيها المسئولية والبطولات المحلية قد بدأت بالفعل والمنتخب الأول فى فترة مهمة من البطولات سواء تصفيات أمم إفريقيا أو تصفيات كأس العالم وموجود جهاز فنى بالفعل يعمل من قبل وصول الاتحاد الحالى، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من البطولات التى يشارك فيها بقية المنتخبات وعندما تهتز أى نتائج يكون النقد للاتحاد الحالى محملاً بأخطاء سابقة.
أليس من الحق أن نفصل فى الحكم، أليس من الحق أن نعطى الاتحاد الحالى الفرصة الكاملة خلال مدة ولايته ثم نحكم بعد ذلك على ما نجح وأخطأ فيه.
هل من الطبيعى أن نعيش وسط دوامة من  الانتماءات كل جبهة تحكم بمصالح خاصة.. الأهلاوية يتهمون الاتحاد بأنه يساعد الزمالك، والأمر نفسه بالنسبة للزملكاوية يوجهون سهام النقد للاتحاد وسط اتهامات بتوظيف الحكام لخدمة الأهلى.. يحدث هذا وسط صمت تام من المسئولين فى الناديين الذين تجاهلوا إعلان الحقائق حول كيف ساند رئيس الاتحاد الحالى الناديين فى أعقاب أحداث 25 يناير والتى كاد الفريقان يتعرضان لعقوبات مشددة بسبب الجماهير لولا تدخل المهندس هانى أبوريدة وقتها.
لن ينصلح حال الرياضة بطمس أخطاء الآخرين والدفاع المستميت فى الخطأ والصواب عن من يمثلنا ونسب كل الأخطاء للمسئولين فى المواقع الأخرى سواء اتحادات أو وزارة الرياضة.. لا تكونوا مثل النعام تواجهون أخطاء من تنتمون إليهم بدفن رؤوسكم فى الرمال، هذا الأمر هو قمة السقوط.. استقيموا يرحمكم الله.
[email protected]