عضو سابق في الحزب الأخضر البريطاني يقتل زوجته السابقة أمام قبر ابنهما
ارتكب مارتن سوتير، المرشح السابق لانتخابات محلية وعضو سابق في الحزب الأخضر، جريمة قتل مروعة بحق زوجته السابقة أمام قبر ابنهما بعد تخطيط دقيق استمر لساعات طويلة، ما أثار صدمة كبيرة في المجتمع المحلي.
مارتن سوتير يقتل زوجته السابقة أمام قبر ابنهما
ارتكب مارتن سوتير، المرشح السابق للانتخابات المحلية وعضو الحزب الأخضر السابق في ستوكبورت، جريمة قتل زوجته السابقة، آن بلاكوود، أمام قبر ابنهما كريستوفر في مقبرة كروفتون بمدينة ستوبنجتون في هامبشاير. وأصدرت محكمة بورتسموث حكما بالسجن مدى الحياة على سوتير، البالغ من العمر 68 عاما، مع حد أدنى يقارب 27 عاما وخمسة أشهر خلف القضبان.
ووفقا لسير القضية، فقد استدرج سوتير زوجته السابقة إلى المقبرة في 24 يوليو 2023، وهو اليوم الذي كان من المفترض أن يحتفل فيه بعيد ميلاد ابنهما السادس والثلاثين، ثم اعتدى عليها بسكين مطبخ وبعد أن انكسر النصل، استخدم المقص الذي أحضرته هي لقص الزهور ليطعنها 19 مرة في الرقبة والكتف حتى وفاتها.
تخطيط دقيق واستغلال مناسبة مأساوية
أظهرت التحقيقات أن سوتير مكث في انتظار آن بلاكوود لمدة خمس ساعات قبل تنفيذ جريمته، مسلحا بسكين كبير أحضره من منزله، متوقعا أن تأتي لتزيين قبر ابنهما. وعندما وصلت الضحية على دراجة هوائية، باغتها من الخلف وشن عليها الهجوم بشكل وحشي.
وأوضح المدعي العام روبرت أوسوليفان أن سوتير أظهر هدوءا تاما أثناء مكالمته مع الشرطة بعد ارتكاب الجريمة حيث اعترف قائلا إنه قتل زوجته السابقة، مضيفا أنه كان يحمل شعورا بالظلم نتيجة وفاة ابنهما التي أعلن أنها حادثة في عام 2003.
سجل جنائي سابق وانتهاكات أخرى
وتكشف المحاكمة أن سوتير قد أقر مسبقا بالاعتداء الجنسي على فتاة أقل من 14 عاما، حيث تمت إدانته بهذه الجريمة في مايو 2023 أمام محكمة مانشستر. وأدين سوتير بجريمتي القتل والاعتداء الجنسي، وحكم عليه بالسجن مدة 27 عاما و109 أيام عن جريمة القتل بالإضافة إلى 121 يوما عن جريمة الاعتداء الجنسي.
وذكرت المحكمة أن سوتير لم يظهر أي شعور بالندم الحقيقي وأنه لا يزال ينكر ارتكاب الجريمة رغم إقراره بها. وأشار القاضي مايكل بوز إلى أن وفاة كريستوفر كانت مأساوية لكنها لا تقلل بأي شكل من مسؤولية سوتير عن مقتل والدته، ووصف الجريمة بأنها عمل شرير بكل المقاييس.
ردود فعل الأسرة
قرأ شقيق الضحية، جون بلاكوود، بيان تأثير الضحية أمام المحكمة قائلا إن سلوك سوتير كان بعيدا عن فهمهم، وأن آن بلاكوود كانت شخصا ودودا ومرحا ولديها العديد من الأصدقاء، وأن وفاتها المروعة تركت تأثيرا عميقا على عائلتها ومحيطها الاجتماعي.
وأكد المدعي العام أن الضحية كانت في وضع هش بسبب عمرها وتعرضها لهجوم مفاجئ من الخلف في مكان كان من المفترض أن يكون آمنا وسلاميا، وأشار إلى أن سوتير، الذي تم تشخيص إصابته بالتوحد والاكتئاب، حاول تبرير أفعاله وربطها بماضيه الشخصي ومعاناته العاطفية.