إبعاد 3 أطفال عن ذويهم بعد العثور على أسرتهم بإيطاليا

أصدر محكمة الأحداث في لاكويلا قرارًا يقضي بإبعاد ثلاثة أطفال عن أسرتهم ذات الأصول البريطانية–الأسترالية، والتي كانت تقيم منذ فترة طويلة في منزل يقع وسط الغابات في محافظة كييتي الإيطالية

وقد نُفّذ القرار بمشاركة فرق من الشرطة والخدمات الاجتماعية، ونصّ على نقل الأطفال إلى مؤسسة تعليمية–تربوية يقيمون فيها مع والدتهم لمدة من الزمن، وذلك بهدف مراقبة أوضاعهم عن كثب.

وتعود القضية إلى العام الماضي حين نُقل الأطفال إلى المستشفى جرّاء تسمّم غذائي ناتج عن تناول فطر بري جُمِع من الغابة المحيطة بالمنزل. 

وأدى ذلك الحادث إلى تدخل السلطات وفتح تحقيق حول ظروف معيشة الأسرة، ما أسفر عن تعليق الحضانة القانونية للوالدين، مع السماح ببقاء الأطفال في المنزل المعزول لفترة مؤقتة.

ورأت المحكمة أن بقاء الأم إلى جانب أطفالها في المؤسسة يمثل خطوة ضرورية للحفاظ على الروابط العاطفية بينهم، وفي الوقت نفسه يتيح للجهات المختصة تقييم الوضع الأسري العام ومراقبة البيئة التي ينشأ فيها الأطفال، تمهيدًا لاتخاذ القرارات المناسبة لحمايتهم.

ويؤكد الوالدان أن اختيارهما العيش في عزلة داخل الغابة لا يعود إلى الإهمال، بل إلى الرغبة في تربية أطفالهما في بيئة طبيعية هادئة بعيدًا عمّا وصفاه بـ "سُمّية المجتمع الغربي". ويعتبران أن نمط حياتهما يوفر لأبنائهما فرصة للنمو في محيط طبيعي وآمن.

في المقابل، شهدت القضية تعبئة عبر الإنترنت، حيث اكتسبت عريضة إلكترونية لدعم الأسرة نحو 31 ألف توقيع، مطالِبةً بالسماح لهم بالاستمرار في العيش مجتمعين داخل منزلهم في الغابة، ومناديةً بضرورة تجنّب أي صدمات محتملة للأطفال.