سنتان عظيمتان في ليلة الجمعة ويومها
في ليلة الجمعة، أكد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، على وجود سنتين عظميين يُستحب الالتزام بهما في ليلة الجمعة ويومها حتى مغرب الشمس، مشيرًا إلى أنهما تعدان من أعظم الأعمال التي تقرب العبد إلى الله.
السنتان العظميان
أوضح مرزوق أن السنتين هما: الصلاة على النبي ﷺ، والإكثار منها في كل وقت، وخصوصًا ليلة الجمعة ويومها.
الالتزام بالسنن الواردة عن النبي ﷺ في يوم الجمعة، والتي تضفي على يوم المسلم نورًا وبركة، وتزيد من حسناته وترفع درجاته.
فضل الصلاة على النبي ﷺ
وأشار مرزوق إلى أن الصلاة على النبي ﷺ لها فوائد عظيمة، مؤكّدًا حديث عبدالله بن عمر: «ما من رجل يصلي علي مائة إلا غفر له» (رواه الطبراني وأبو نعيم)، وهو حديث صحيح.
كما أورد مرزوق حديث أبي طلحة عن النبي ﷺ: «أتاني آت من عند ربي فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها» (رواه الإمام أحمد)، مؤكدًا بذلك أن كثرة الصلاة على النبي سبب في محو الذنوب ورفع الدرجات.
وليس هذا فحسب، بل ذكر مرزوق حديث النبي ﷺ في فضل يوم الجمعة: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي. إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» (رواه أحمد وأبو داوود)، موضحًا عظمة هذا اليوم وأهمية الاستفادة منه بالعبادات.
سنن ليلة الجمعة ويومها
وأشار مرزوق إلى أن من السنن التي وردت عن النبي ﷺ ليلة الجمعة ويومها:
الإغتسال استعدادًا لهذا اليوم الفضيل.
قراءة سورة الكهف، فقد روى البيهقي عن النبي ﷺ: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق»، وهو حديث صحيح.
الذهاب إلى المسجد مبكرًا، اقتداءً بسنة الصحابة والتابعين.
الإكثار من الدعاء ورفع الحوائج إلى الله.
الصدقة ولو بالقليل، فقد حث النبي ﷺ على البر والتصدق في كل وقت، وخصوصًا يوم الجمعة.
الاستغفار والمواظبة على الورد اليومي، من أهم الأعمال التي تزيد البركة وتحفظ القلب.