روسيا ترفع الضرائب على "العملاء الأجانب".. خطوة جديدة لتشديد القيود على المعارضة
صوّت البرلمان الروسي، اليوم الخميس، لصالح زيادة الضرائب المفروضة على الأشخاص والمنظمات المصنّفين تحت صفة "العميل الأجنبي"، وهي التسمية التي تستخدمها السلطات منذ عام 2012 للإشارة إلى شخصيات المعارضة والنشطاء ومنظمات المجتمع المدني، وبموجب القرار الجديد، سيرتفع العبء الضريبي على هؤلاء إلى أعلى شريحة ضريبية تبلغ 30% بدلاً من النطاق السابق بين 13% و22%.
وقال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين عبر حسابه على تطبيق تليغرام إن "من خانوا بلادنا لا ينبغي أن يستفيدوا من أي امتيازات ضريبية"، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
توسعت موسكو خلال السنوات الماضية في استخدام وصف "عميل أجنبي"، بحيث لم تعد وزارة العدل مطالَبة بإثبات حصول الشخص أو المنظمة على تمويل خارجي، وهو ما أدى إلى تضخم القائمة التي تضم حالياً أكثر من 1000 اسم وجهة.
ويترتب على هذا التصنيف قيود مشددة تشمل منع الترشح للانتخابات أو مراقبتها، وحظر العمل في المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى حرمان المصنفين من الاستفادة من عوائد الإيجارات أو الفوائد البنكية أو الدخل الناتج عن الأنشطة الفكرية.
وتأتي الخطوة في إطار حزمة إجراءات اتخذتها روسيا لتضييق الخناق على المعارضة، بينما تشهد البلاد توتراً سياسياً متصاعداً وعزلة دولية متزايدة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.