بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حبس المتهمين بقتل شاب والتخلص من جثمانه في مصرف بالزقازيق لسرقته

بوابة الوفد الإلكترونية

قررت نيابة مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، اليوم الخميس، حبس متهمين اثنين أربعة أيام على ذمة التحقيقات في واقعة قتل شاب وإلقاء جثمانه داخل أحد المصارف القريبة من قرية الزنكلون التابعة لدائرة المركز، فيما أمرت النيابة بإخلاء سبيل المتهم الثالث بعد مراجعة دوره في الواقعة، وذلك في إطار التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة لكشف ملابسات الجريمة.

بداية البلاغ والعثور على الجثة

تعود تفاصيل الحادث إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطارًا من مأمور مركز شرطة الزقازيق يفيد بالعثور على جثة شاب يُدعى «محمد ج» يبلغ من العمر 27 عامًا، مقيم بقرية بنايوس، وقد عُثر على جثمانه ملقى داخل مصرف مائي بنطاق قرية الزنكلون، وذلك في ظروف غامضة أثارت قلق الأهالي.

فور تلقي البلاغ، انتقلت قوة من وحدة مباحث مركز الزقازيق إلى موقع الواقعة، حيث جرى فرض طوق أمني حول المكان لحين الانتهاء من المعاينة، وتم التحفظ على الجثمان تحت تصرف النيابة العامة. وبناء على قرار النيابة، نُقلت الجثة إلى مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، وتمت إحالة الجثة للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة والأداة المستخدمة وكيفية حدوث الواقعة.

جهود البحث وضبط المتهمين

باشرت الأجهزة الأمنية عمليات البحث والتحري حول ملابسات الحادث، وتوصلت المعلومات إلى وجود شبهة جنائية وراء وفاة المجني عليه. 

وبتقنين الإجراءات وتنفيذًا لإذن النيابة العامة، نجحت الشرطة في ضبط اثنين من المتهمين الرئيسيين في الواقعة، وتوصلت التحريات الأولية إلى أن أحد المتهمين هو صديق سابق للمجني عليه، وقد شارك مع آخرين في استدراجه إلى مكان بعيد عن أعين المارة، ثم الاعتداء عليه والتخلص من جثمانه داخل المصرف، قبل سرقة متعلقاته الشخصية ودراجته النارية.

وأكدت التحريات أن الهدف الأساسي من الجريمة كان سرقة المجني عليه، وأن التخطيط للجريمة جرى مسبقًا بين المتهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتقديم المتهمين للنيابة العامة التي وجهت لهم الاتهامات، وأمرت بحبسهم على ذمة القضية، مع التصريح بدفن الجثمان عقب الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية، كما طلبت النيابة تحريات إضافية من المباحث الجنائية لاستكمال الصورة الكاملة حول الواقعة.

صدمة بين الأهالي ورثاء واسع للضحية

وفي سياق متصل، سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية بنايوس والقرى المجاورة عقب انتشار نبأ وفاة المجني عليه، الذي اشتهر بين سكان المنطقة بلقب "صاحب ملجأ الرحمة"، نظرًا لاهتمامه الكبير برعاية الحيوانات الضالة في الشوارع، وأكد الأهالي أن الشاب كان معروفًا بدماثة خلقه وحبه للخير، وكان يسعى دائمًا لتوفير الطعام والرعاية للحيوانات المصابة والجائعة، ما جعله محبوبًا لدى الجميع.

 ووصفه عدد من جيرانه بأنه "شاب لا يؤذي أحدًا ومحبوب من الجميع"، وأن رحيله شكل صدمة كبيرة بينهم.

وطالب أهالي القرية بسرعة القصاص من المتورطين في الحادث، مؤكدين ثقتهم في الإجراءات القانونية لإحقاق العدل. ودعوا الله أن يتغمد الفقيد برحمته، ويمنح أسرته الصبر والسلوان على هذا المصاب الأليم.