بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

منتخب مصر يهتز قبل أمم أفريقيا

بوابة الوفد الإلكترونية

قبل أقل من شهر على انطلاق كأس الأمم الأفريقية في المغرب، تصاعدت أزمة داخل اتحاد الكرة عقب تصريحات حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني بعد مباراة كاب فيردي، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل أروقة الاتحاد وأحدثت حالة من التوتر في صفوف الجهاز واللاعبين.

وكان حسام حسن قد صرح بأن المنتخب: "لا يملك سوى اثنين محترفين وربع"، مشيرًا إلى تذبذب أداء مصطفى محمد وعدم حصوله على فرص كافية مع فريق نانت الفرنسي، وهو ما اعتبره مسؤولو اتحاد الكرة تصريحات غير موفقة في توقيت بالغ الحساسية قبل البطولة، وتهدد استقرار الأجواء داخل الفريق خلال مرحلة الاستعداد الأخيرة.

وكشفت مصادر داخل المنتخب أن تصريحات المدير الفني أثارت استياء عدد من اللاعبين، وعلى رأسهم مصطفى محمد، الذي رأى أن حديث مدربه يمثل تقليلًا من قيمته الفنية ومسيرته الاحترافية. واكتفى اللاعب بالتواصل بشكل غير معلن مع رئيس اتحاد الكرة هاني أبوريدة للتعبير عن غضبه، دون إصدار أي رد إعلامي، رغبة في عدم تأجيج الموقف وحفاظًا على تركيز المنتخب في ظل الضغوط الكبيرة قبل كأس الأمم.

وفي محاولة لتخفيف حدة الأزمة، أصدر الجهاز الفني للمنتخب بيانًا أوضح فيه أن تصريحات حسام حسن جرى “تفسيرها بشكل خاطئ”، وأن المقصود كان الإشارة إلى محدودية مشاركة مصطفى محمد مع ناديه، مقارنة بعدد المحترفين في منتخبات أفريقيا الكبرى، وليس التقليل من اللاعب نفسه.

من جانبه، أجرى هاني أبوريدة اتصالات مكثفة مع الأطراف المختلفة لاحتواء الموقف وتهدئة الأجواء، مع تأكيد استمرار حسام حسن في قيادة المنتخب ودعمه الكامل حتى نهاية مشوار البطولة، خاصة أن الهدف المعلن من الاتحاد هو الوصول إلى نصف النهائي على الأقل.

التوتر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ شن حسام حسن هجومًا واسعًا على منتقديه، موجهًا انتقادات لملف الاعتماد على المدربين الأجانب ورواتبهم المرتفعة، ومؤكدًا أن المدرب الوطني يتعرض لمحاولات تشويه مستمرة. كما كشف لأول مرة أن راتبه الشهري مليون جنيه شامل الضرائب، مبدياً استياءه من عدم تعديله بعد التأهل لكأس العالم.

في المقابل، رد المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي في بيان رسمي، مؤكدًا أن ذكر اسمه في سياق الانتقاص من المدربين الأجانب غير دقيق.

 واستعرض إنجازاته مع المنتخب الأولمبي والبرازيل والأندية الكبرى، مشددًا على أن “الكفاءة وليست الجنسية” هي معيار النجاح في كرة القدم العالمية، وأن راتبه كان متسقًا مع سيرته المهنية وإنجازاته.

وبين الردود المتبادلة، يبقى المنتخب في حاجة إلى استعادة الهدوء سريعًا قبل التوجه إلى المنافسات القارية المنتظرة.