بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أوﻛﺎزﻳﻮن اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻮﻫﻤﻴﺔ.. »اﻟﺒﻴﻀﺎء ﺳﺎﺑﻘًﺎ«

بوابة الوفد الإلكترونية

عروض وأسعار في الخيال والسوشيال ميديا أداة احتيال

 

مع حلول فصل الشتاء يضطر عدد من المواطنين إلى شراء ملابس شتوى خاصة فى ظل أوضاع معيشية صعبة أيضًا وتحذيرات الأرصاد بأن فصل الشتاء أصبح أكثر برودة عن الأعوام السابقة بسبب ظاهرة تغير المناخ، ولكن للأسف أصبحت هناك معاناة للمواطنين مع أسعار الملابس الشتوى خاصة للأسر المتوسطة.

أسعار الشتوى

عدد من المواطنين يشتكى بأن أسعار الملابس الشتوى هذا العام مرتفعة عن الأعوام السابقة رغم الانخفاض الملحوظ فى سعر الدولار رغم أن معظم الملابس الشتوى محلية الصنع أو يتم استيراد الخامات من الخارج وتكلفتها ليست كبيرة ولكن أسعارها مرتفعة.

آراء المواطنين

قال عثمان محمود موظف 44 عامًا، إنه هذا العام اتجه فى جولة بين محيط وسط البلد والعتبة من أجل شراء ملابس شتوى لأبنائه وهم 3 أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة، ولكنه وجد الأسعار مرتفعة جدًا عن ميزانيته فمثال ذلك الجاكيت البامب سعره 1200 جنيه والجلد يبلغ سعره 2500 جنيه وهى ليست ماركات عالمية بل معظمها منتجات شعبية، وسعر القميص الشتوى الجوخ يبلغ سعره 1100 جنيه وهى أسعار مرتفعة جدًا نظير الرواتب المتاحة وهى الحد الأدنى حيث لا يكفى الراتب فى الشراء بكل هذه الأسعار للأبناء وأنه يشترى فقط ما يحتاجه، ويطالب الحكومة بوجود تخفيضات وعروض للمواطنين عن أسعار الملابس الشتوى لأن معظم المحلات تضع بعض العروض الوهمية وتبيع بأسعار مرتفعة جدًا.

براندات محلية

وقال على حماد موظف 52 عامًا، إنه لدى ولدان فى المرحلة الجامعية وقام بالنزول من أجل شراء سويت شيرت وبنطلون جينز لكل منهما ولكنه صدم من الأسعار، حيث يبلغ أقل سعر للسويت شيرت حوالى 750 جنيهًا ويبلغ أقل سعر للبنطلون الجينز 800 جنيه وهى أسعار مرتفعة جدًا عن مقدرته خاصة أنها براندات محلية وليست عالمية، وهذه الملابس لا تدوم فترة طويلة ولكنه للموسم الشتوى فقط، وهو فى تلك الحالة اضطر لشراء السويت شيرت فقط وابتعد عن الجواكيت والبلوفرات لأن سعرها مرتفع جدًا.

وسط البلد

وقالت منى حسن موظفة 47 عامًا، إن لديها ابنتين فى المرحلة الثانوية والإعدادية، وقامت بالنزول إلى شارع فؤاد بوسط البلد لشراء الملابس الشتوى لهم، ولكنها تفاجأت بارتفاع كبير فى أسعار الملابس بشكل غير مبرر، هذا العام حيث يبلغ البلوفر الحريمى سعر 800 جنيه، ويبلغ سعر البالطو الشتوى 900 جنيه ويبلغ سعر البنطلون الجينز حوالى 700 جنيه، وسعر الشال الثقيل حوالى 200 جنيه والجاكيت 2000 جنيه وهى كلها أسعار مرتفعة جدًا هذا العام ولا تكفى ميزانيتها لشراء كل ذلك من الملابس لبناتها فقامت بشراء بنطلون جينز وبلوفر فقط، ولكنها ترى أن أسعار الملابس أصبحت غير منطقية فى ظل عدم وجود رقابة على المحلات من قبل الدولة، لأن المحل يحقق مكاسب كبيرة من ارتفاع الأسعار ونتمنى وجود تخفيضات وعروض على الملابس وليست عروضًا وهمية التى نشاهدها فى الفترة الأخيرة.

الحل فى التقسيط

قال سيد حسان موظف، 49 عامًا، إنه فى جولته على محلات الملابس بمنطقة شبرا وجد ارتفاع الأسعار هذا العالم مبالغًا فيه جدًا وقرر عدم شراء ملابس لنفسه والاكتفاء بملابس العام الماضى، لأنه لا يستطيع شراء جاكيت بمبلغ 3 آلاف جنيه، ولا بلوفر بثمن 900 جنيه، وأنه يرى أن الحل لشراء الملابس الشتوى هو التقسيط لأنها أصبحت فى غير مقدرة المواطنين. ففى زمن ماضٍ كان يتم تقسيط الأجهزة الكهربائية والسيارات والآن نقوم بتقسيط الملابس نظرًا لضيق الحال وجنون الأسعار وجشع تجار الملابس وأصحاب المحلات فى ظل غياب الرقابة على الأسعار.

وأكد عدد من أصحاب محلات الملابس ان الأسعار تكون مرتفعة فى بدايات فصل الشتاء أمر طبيعى ولكنها تنخفض بمرور الوقت.

أصحاب المحلات

قال سيد يوسف صاحب أحد محلات الملابس بمنطقة شبرا، إن أسعار الملابس الشتوى مرتفعة هذا العام بسبب بداية الموسم وانها تنخفض فى فترات بعد بداية الموسم بدءًا من شهر فبراير وحتى أبريل فى تصفيات الشتوى وأن تصنيع الخامات المنتجات الشتوية مرتفعة مقارنة بالتصنيع الصيفى والمكسب فى سعر قطعة الملابس للبيع فى المنتج الشتوى لا يتخطى 20% وهو ما يجعل بيع الملابس الشتوى مرتفع الثمن، لأنه لا يتم البيع بشكل كبير عكس الملابس الصيفى، ونحن مضطرون للبيع بأسعار مرتفعة لأنه تأتى من التجار بأسعار مرتفعة أيضًا وهناك تصفيات وعروض نقدمها للمواطنين فى موسم الأوكازيون.

بسعر التكلفة

أكد محمود حسام تاجر وصاحب محل ملابس بالعتبة، أن الموسم الشتوى قصير عكس الصيفى ومبيعاته قليلة وسعر تكلفة القطعة به تكون مرتفعة، وأنه هنا يكون مكسب المحلات والتجار ضعيفًا، ومن هنا يكون التعويض من جانب التاجر والبائع بزيادة سعر القطعة لتحقيق الربح بشكل متوازن فمعظم البائعين يريدون بيع المنتج بأرخص سعر، ولكن هناك تكلفة للقطعة خاصة أن معظم المنتجات محلية والمستوردة لديها سعر آخر وتكون مرتفعة جدًا فى الثمن ولا يوجد هناك فوارق كبيرة ولكن لأنها مستوردة تكون مرتفعة الثمن ولكن الغالبية تصنيع محلى، ولدينا مصانع جيدة ولكن تكلفة الخامات والعمالة أيضًا ارتفعت.

الغرفة التجارية

يشير خالد سليمان، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن هناك ركودًا يسيطر على سوق الملابس بنسبة تقترب من 75% نتيجة تراجع القوة الشرائية للمواطنين، موضحًا أنه رغم دخول موسم الشتاء الجديد، إلا أن المصانع والتجار يتجهون لتقديم خصومات تصل إلى 20% على الملابس الجديدة، وحتى 50% على ملابس الموسم الماضى، فى محاولة لإنعاش المبيعات وتحقيق رواج فى الأسواق.

و أن صناعة الملابس الجاهزة أصبحت محلية الصنع بنسبة تقارب 95% فى ظل الاتجاه الكبير نحو التصنيع المحلى عقب أزمة الدولار التى واجهتها البلاد سابقًا، وهو ما أدى إلى تعزيز الإنتاج المحلى وتقليل الاعتماد على الواردات.