بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خلافات إسرائيلية أمريكية حول اليوم التالى فى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت تقارير إعلامية عبرية أمس عن تزايد الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن «اليوم التالي» فى قطاع غزة، ومساعى واشنطن للبدء بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وقال موقع «والا» العبرى إن المخاوف داخل دوائر صنع القرار فى إسرائيل تتزايد من إصرار الإدارة الأمريكية على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، فى ظل إحجام الدول عن إرسال قوات متعددة الجنسيات إلى القطاع.

ونقل الموقع عن مسئولين قولهم إنه لا توجد حتى الآن أى دولة أبدت استعدادها للمشاركة فى القوة المزمع نشرها، وهو ما يزيد من قلق المؤسسة الأمنية بشأن الضغوط الأمريكية للمضى قدمًا فى الخطة.

وأشارت القناة 13 العبرية إلى أن قضية «اليوم التالي» باتت محور الاتصالات بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة، إذ تسعى الإدارة الأمريكية للانتقال سريعًا إلى مرحلة إعادة إعمار القطاع، رغم أن إسرائيل ترفض هذا التوجه بشكل قاطع.

وتصر تل أبيب على أن لا إعادة إعمار قبل نزع السلاح، وهو ما يتناقض مع ما تراه واشنطن حلولا مؤقتة لغياب القدرة على تشكيل القوة الدولية المطلوبة.

ونقلت القناة عن مصدر أمنى إسرائيلى قوله إن الأمريكيين يواجهون صعوبة كبيرة فى تحفيز الدول لإرسال قوات أجنبية إلى غزة، الأمر الذى يدفعهم لطرح ترتيبات انتقالية تعتبرها إسرائيل غير مقبولة، ووفقا لمصادر مطلعة على المحادثات، فإن الطرفين يقتربان من طريق مسدود.

ونقلت القناة عن مسئول إسرائيلى كبير قوله إن الوضع الراهن هو «الأسوأ على الإطلاق»، مؤكدًا أن «حماس» عززت قوتها بشكل ملحوظ منذ انتهاء الحرب.

وحسب المسئول، فإن معلومات جديدة وصلت إلى المؤسسة الأمنية تشير إلى أن حماس بدأت تقيم نقاط تفتيش وتفرض ضرائب على شاحنات النقل داخل القطاع، فى مؤشر على تعزيز قدراتها الاقتصادية والإدارية، و«من يملك البيت» فى غزة.

كما تعوق أزمة المقاومين المحاصرين فى أنفاق رفح الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، إذ تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن أقل من 100 عنصر ما زالوا محاصرين، بينما تظل القضية محورا رئيسيا فى المفاوضات وفى عمل مركز التنسيق المدنى العسكرى فى «كريات جات».

وعلى صعيد الادارة الصحية فقد أعلنت مصادر طبية عن وفاة 41% من مرضى الكلى بسبب نقص الرعاية الطبية والأدوية. وقال مدير الإغاثة الطبية فى قطاع غزة، محمد أبوالعفش إن المنظومة الصحية تشهد انهيارًا إضافيًا فى ظل استمرار منع الاحتلال إدخال الأدوية.

وأشار «أبو العفش» الى أن الاحتلال يمنع دخول الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وأمراض الأطفال والحوامل وسوائل الدم إضافة إلى نقص حاد فى محاليل المختبرات وقطع غيار أجهزة الأشعة والمستلزمات الضرورية إلى جانب انتظار آلاف الجرحى والمرضى الخروج لتلقى العلاج.

واوضح «أبوالعفش» أن استمرار إغلاق المعابر سيزيد من حالة الإعياء والمرض خاصة مع دخول فصل الشتاء وانتشار الأمراض الفيروسية وتزايد حالات سوء التغذية وفقر الدم بين الأطفال والنساء، وتضرر الآلاف من مرضى السكرى والضغط والقلب بسبب انقطاع أدويتهم.

وأشار «أبوالعفش» إلى تسجيل أكثر من 4 آلاف حالة تعانى من مشاكل فى العيون، بينها من تعرض لفقدان فى البصر نتيجة تدهور حالتهم الصحية خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وتحديدًا مرض السكرى.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلى منع إدخال الأدوية ومواد الإيواء رغم التزاماتها فى اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيّز التنفيذ فى 10 أكتوبر الماضى.

وخلال نحو عامين من الإبادة، استشهد أكثر من 69 ألف فلسطينى وأصيب أكثر من 170 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، بينما تتكرر خروقات الاحتلال يوميًا مسببة المزيد من الشهداء والجرحى.

ويعيش نحو 1.5 مليون نازح أوضاعًا مأساوية فى خيام مهترئة، حيث تؤكد بيانات رسمية أن 93% من خيام القطاع باتت غير صالحة للسكن بفعل القصف والعوامل الجوية. وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلى منع إدخال مواد الإيواء رغم التزاماتها فى اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيّز التنفيذ فى 10 أكتوبر الماضى. وخلال نحو عامين من الإبادة، استشهد أكثر من 69 ألف فلسطينى وأصيب أكثر من 170 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، بينما تتكرر خروقات الاحتلال يوميا مسببة المزيد من الشهداء والجرحى.

وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى بغزة عن أن الاحتلال الاسرائيلى ارتكب 340 انتهاكا لقرار وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ ما أسفر عن استشهاد 279 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 652 آخرين، وذلك بالاضافة الى 35 فلسطينيًا جرى اعتقالهم بشكل تعسفى خلال عمليات التوغل والاقتحام، ما يؤكد إصرار الاحتلال على تقويض الاتفاق وخلق واقع ميدانى دموى يهدد الأمن والاستقرار فى القطاع.

وكشف تحقيق عسكرى سرى عن أن الاحتلال الإسرائيلى كان فى حالة «عدم استعداد مطلق» عند اندلاع حرب 7 أكتوبر، ولم يطلع عليه رئيس الأركان «إيال زامير»، ولم يعرض على لجنة التحقيق الرسمية.

وأظهر التحقيق الذى كشفت عنه إذاعة الاحتلال عن أن القوات اعتمدت تقديرات ناقصة حول مدة الحرب، متوقعة حروبا قصيرة تمتد لـ14 يوما فى لبنان وغزة، ما أثر على تحضيراته. ونتيجة لذلك، تم تقليل المخزون من الذخيرة وقطع الغيار للمركبات والطائرات خلال السنوات السابقة، ما أثر على أداء الجيش فى الحرب الحالية.

أوضح التحقيق أن التقديرات الخاطئة تسببت فى تأخير الاجتياح البرى فى غزة بسبب نقص الذخيرة، وفقًا لما كشفته إذاعة الجيش الإسرائيلى.

وفى العام الذى سبق الحرب، أكد التحقيق أن الاحتلال أخرج أكثر من 100 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا، ما ترك مخازن الذخيرة المحلية تحت «الخط الأحمر» وقت اندلاع الحرب. وأشار التحقيق إلى انتقادات حادة لسلاح البر، وشعبة التخطيط، وشعبة العمليات، وهيئة الأركان العامة، وكذلك وزارة الأمن، بسبب الفشل فى الاستعدادات.