بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

توبيخ وإهانة

«ترامب» يحاصر الصحافة فى المكتب البيضاوى

بوابة الوفد الإلكترونية

هاجم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أحد الصحفيين فى المكتب البيضاوى بعد أن توجهت إليه مارى بروس من شبكة أيه بى سى نيوز بسؤال يتعلق بمقتل كاتب الواشنطن بوست جمال خاشقجى داخل القنصلية السعودية فى إسطنبول عام 2018. ورغم أن الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى ينفى تورطه ورد بحزم على السؤال، فإن ترامب اعترض على طرح السؤال على ضيفه ووصفه بأنه سؤال فظيع وغير منضبط وأنه لا داعى لإحراج الضيف بمثل تلك الأسئلة.

وخلال رده على سؤال بروس قال ترامب وهو يشير الى خاشقجى أن الكثيرين لم يعجبهم الرجل الذى تتحدث عنه وأنه سواء أحبه البعض او كرهه البعض الآخر فإن الأمور واردة. ويأتى هذا الاشتباك بعد أسبوع شهد إهانة أخرى وجهها ترامب لصحفية كانت تغطى أخباره ما أثار موجة انتقادات واسعة.

وعلى متن الطائرة الرئاسية قبل أيام قاطع ترامب مراسلة بلومبرغ نيوز كاثرين لوسى عندما سألته عن سبب عدم نشره ملفات إبستين حتى الآن. ورد عليها بقوله: اهدأ يا خنزير وهى إهانة سبق أن استخدمها لوصف إليسيا ماتشادو المتسابقة السابقة فى ملكة جمال الكون والتى قالت إنه نعتها بملكة جمال الخنزير خلال ضغطه عليها لإنقاص وزنها.

وفى المكتب البيضاوى صعد ترامب هجومه على بروس وهاجم شبكتها قائلا إن إيه بى سى شركة رديئة وأنه يجب سحب ترخيص بثها مضيفا أن بريندان كار المسئول التنظيمى الذى تمنح وكالته التراخيص للمحطات المحلية ينبغى أن ينظر فى الأمر. وسبق لترامب أن هدد بسحب ترخيص البث من الشبكة عدة مرات خلال الأشهر الماضية وغالبا ما كان يفعل ذلك عقب أسئلة لم تعجبه من صحفييها. كما رفع العام الماضى دعوى تشهير ضد ايه بى سى دفعت خلالها الشبكة 16 مليون دولار لتسويتها.

وجاءت المواجهة خلال أول زيارة لولى العهد السعودى الى الولايات المتحدة منذ سبع وهى زيارة ألقت بظلال سياسية ثقيلة. ومع تضاعف توتر ترامب داخل القاعة عاد ليوبخ بروس بعد أن سألته عن عدم إصداره أمرا منفردا لنشر ملفات إبستين قائلا لها إن المشكلة ليست السؤال بل موقفها وانها مراسلة سيئة وشخص سيئ وان طريقة طرحها للأسئلة غير مقبولة قبل ان يرفض مواصلة الرد عليها قائلا: لا مزيد من الأسئلة منك.

وانتقد نادى الصحافة الوطنى تصريحات ترامب التى اعتبرها تشويها لخطورة قتل خاشقجى وقال فى بيان إن التصريحات التى تبدو وكأنها تقلل من شأن قتل صحفى أو تبرره تحمل عواقب خطيرة وقد تقوض المبدأ الأساسى لحرية الصحافة الذى يقوم على تمكين الصحفيين من أداء عملهم دون خوف من العنف او الانتقام.

ورغم انتقاداته المتواصلة للإعلام فإن ترامب يجيب بشكل روتينى على عشرات الأسئلة من مراسلى البيت الأبيض أسبوعيا وفى بعض الأحيان يعقد أكثر من جلسة مع الصحفيين فى يوم واحد. ولم تعلق أيه بى سى على الإهانات التى وجهت لمراسلتها فيما قال متحدث باسم بلومبرغ نيوز إن صحفيى البيت الأبيض يقومون بخدمة عامة حيوية عبر طرح الأسئلة دون خوف أو محاباة.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع وسع ترامب نطاق هجماته ليستهدف مقدم البرامج المسائية سيث مايرز عبر منشور على تروث سوشيال زعم فيه أن مايرز يعانى من حالة عضال لا شفاء منها وحث شبكة إن بى سى على طرده فورا. وأعاد بريندان كار المسئول التنظيمى تغريد منشور الرئيس على منصة إكس ما أثار جدلا إضافيا حول العلاقة بين البيت الأبيض وهيئات الرقابة الإعلامية.

ومع تصاعد التوتر فى المكتب البيضاوى أنهى ترامب الجدل مع بروس بإشارة قاطعة تدل على عدم رغبته فى الاستمرار قائلا: عليك أن تعودى وتتعلمى كيف تكونين مراسلة لا مزيد من الأسئلة منك.