بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مونديال 2026.. اختبار لقدرة الولايات المتحدة على إدارة حدث عالمي

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تمثل بطولة كأس العالم 2026 أكبر تحدٍ تنظيمي تواجهه الولايات المتحدة منذ استضافة كأس العالم 1994، بل وأكثر تعقيدًا من الألعاب الأولمبية التي احتضنتها مدن أميركية سابقًا.

 فالنسخة المقبلة من المونديال ستشهد مشاركة 48 منتخبًا ولعب 104 مباريات، منها 78 مباراة داخل الولايات المتحدة، ما يجعلها الدولة الأكثر تحمّلًا للعبء اللوجستي.

ويؤكد خبراء التنظيم الرياضي أن التحدي الأكبر يكمن في التنقلات بين المدن الأميركية الواسعة المسافات، بالإضافة إلى ضرورة توفير بنية تحتية تستوعب ملايين المشجعين المنتظرين. وقد بدأت ولايات عدة بالفعل في تعزيز الملاعب وأنظمة النقل والفنادق، استعدادًا لهذا التدفق غير المسبوق.

كما يُعد ملف التأشيرات عنصرًا محوريًا في نجاح البطولة، إذ يرتبط مباشرة بقدرة الجماهير على الوصول في الوقت المناسب وبسهولة. 

وقد جاء نظام "فيفا باس" ليعالج جزءًا من هذه التحديات، لكنه لا يحل جميع المشكلات المتعلقة بالضغط الهائل على السفارات، أو الإجراءات الأمنية المعقدة.

وفي الجانب الأمني، تواجه الولايات المتحدة مهمة ضخمة تتطلب تنسيقًا بين عشرات الوكالات، خاصة في ظل احتمالات تجمع ملايين الأفراد في مواقع محددة خلال فترة قصيرة. وقد أشار مسؤولون أميركيون إلى أن الاستعدادات تشمل خططًا أمنية غير مسبوقة، تتضمن قواعد بيانات دولية ورقابة إلكترونية مكثفة.

ويتوقع أن تكون مدن مثل لوس أنجلوس، نيويورك، دالاس وهيوستن من أكثر المناطق ازدحامًا، نظرًا لاستضافتها مباريات محورية. ورغم جاهزية هذه المدن من حيث البنية التحتية، إلا أن حجم البطولة سيضعها أمام اختبار حقيقي، خصوصًا في ما يتعلق بإدارة المواصلات وأماكن الإقامة.

ويرى مراقبون أن نجاح الولايات المتحدة في تنظيم هذه النسخة سيعزز مكانتها كدولة قادرة على استضافة أكبر الأحداث الرياضية عالميًا، وسيمنحها أفضلية قوية في ملفات مستقبلية، كما سيعزز اقتصادات المدن المستضيفة التي تتوقع عوائد بمليارات الدولارات.