المجموعة الخليجية بالأمم المتحدة تؤكد ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق الفلسطينيين
أكدت المجموعة الخليجية في الأمم المتحدة ضرورة احترام القوانين الدولية والإنسانية ومحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، مرحبة باتفاق إيقاف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في أكتوبر الماضي في شرم الشيخ.
وأكدت المجموعة الخليجية استعدادها للتعاون البناء مع جميع الأطراف المعنية لضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة .
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها السكرتير الثاني بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالرحمن العجمي، مساء أمس، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند "الممارسات الإسرائيلية والأنشطة الاستيطانية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني" نيابة عن المجموعة الخليجية.
وأشار العجمي إلى تقارير أممية - بما في ذلك تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية - ذكرت أن الكيان الإسرائيلي المحتل "قتل أكثر من 70 ألف إنسان منذ أكتوبر 2023 غالبيتهم من النساء والأطفال وأن 70 بالمئة من قطاع غزة دمر".
ولفت العجمي إلى تقرير ذي صلة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، يوضح أن الاحتلال الإسرائيلي نقل سلطات سيادية إلى الوزارات المدنية بهدف دمج الضفة الغربية في منظومتها الداخلية.
واستشهد بأن برلمان الاحتلال (الكنيست) أقر تشريعات "لتمكين الإسرائيليين من شراء الأراضي في الضفة وضم 14 مستوطنة حول القدس"، علاوة على أن حكومة الاحتلال أقرت الاعتراف بـ22 مستوطنة جديدة.
وأعرب عن إدانة المجموعة الخليجية استمرار الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك وبناء الوحدات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واعتبر أن ذلك "مخالفة صريحة" لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم (2334) لعام 2016 والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وتطرق العجمي إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد أن الاحتلال ملزم بإنهاء وجوده غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة وتقديم التعويضات عن الأضرار الناجمة عن أفعاله غير المشروعة.
وأعرب عن إشادة المجموعة الخليجية باعتماد الجمعية العامة إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين باعتباره "تعبيرا واضحا" عن الإرادة الدولية لرسم مسار لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطين المستقلة.
وأشاد العجمي بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين الذي شاركت في رئاسته المملكة العربية السعودية وفرنسا لدعم جهود التحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين.
وجدد التزام المجموعة الخليجية بدعم الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال.
الأمم المتحدة: قرار مجلس الأمن بشأن غزة خطوة مهمة في توطيد وقف إطلاق النار
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن اعتماد قرار مجلس الأمن بشأن غزة يمثل خطوة مهمة في توطيد وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه من الضروري الآن ترجمة هذا الزخم الدبلوماسي إلى خطوات ملموسة ومطلوبة بشكل عاجل على الأرض.
وأكد جوتيريش - في بيان لمركز إعلام الأمم المتحدة - التزام الأمم المتحدة بتنفيذ الأدوار الموكلة إليها في القرار، وتكثيف المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات المدنيين في غزة، ودعم جميع الجهود لدفع الأطراف نحو المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
وأشاد الأمين العام بالجهود الدبلوماسية المستمرة لمصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة ودول المنطقة، مشددا على أهمية المضي قدما نحو المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية، بما يؤدي إلى عملية سياسية لتحقيق حل الدولتين، تمشياً مع قرارات الأمم المتحدة السابقة.
بدورها، أبدت منظمة اليونيسف تفاؤلا كبيرا بأن خطط السلام ستحسن الوضع، ولكنها نبهت إلى أن واقع الأطفال على الأرض يظل "مأساويا للغاية".
وقال المتحدث باسم اليونيسف "ريكاردو بيريس" - معلقا على قرار مجلس الأمن وزيادة وصول المساعدات - "هذا بالتأكيد أمر ندعو إليه. إنه جزء من الاتفاق، ونحن بحاجة إلى رؤية المزيد من الممرات الإنسانية المفتوحة، نحتاج إلى رؤية كميات أكبر من المساعدات تصل، المزيد من الشاحنات، والمزيد من الممرات، والمزيد من الوصول".
وأشار المتحدث باسم اليونيسف إلى فتح معبر زيكيم (الإسرائيلي مع قطاع غزة)، وإلى أن اليونيسف تمكنت مؤخرا من إدخال 96 منصة نقالة من البسكويت عالي الطاقة إلى شمال غزة، واصفا ذلك بأنه تطور إيجابي. ولكنه أكد أن 96 منصة ليست كافية للاستجابة لاحتياجات حرمان دام أكثر من عامين، وجدد التأكيد على ضرورة إدخال المزيد من المساعدات. وأعرب عن أمله في أن يصبح ذلك حقيقة واقعة للأطفال والأسر مع الخطة الجديدة.