بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

غواص سويسري يحطم الرقم القياسي العالمي للبقاء تحت الجليد

الغواص
الغواص

نجح الغواص فالديمار برودير في تحقيق إنجاز استثنائي بغوصه على عمق 56 مترًا تحت جليد بحيرة سيلس في جراوبوندن السويسرية، دون ارتداء بدلة غوص أو زعانف. استغرقت المحاولة دقيقتين و47 ثانية، محطمًا الرقم القياسي السابق بفارق أربعة أمتار.

وأشار برودير إلى أن التحدي لم يكن مجرد اختبار للقدرة البدنية، بل فرصة للتواصل مع الطبيعة واستكشاف "هدوء العالم تحت الماء وجاذبية المياه الصافية". 

وأضاف: "بتقليل المعدات، أشعر بالارتباط بالعناصر الطبيعية وأقدّر المناظر الخلابة تحت الماء".

ظروف غوص خطيرة على ارتفاع عالٍ

شهدت البحيرة مياهًا عند درجة حرارة -1 مئوية، وعلى ارتفاع حوالي 1800 متر فوق سطح البحر، ما يزيد صعوبة الغوص بسبب قلة الأكسجين. 

ونفّذ برودير المحاولة في فبراير، لكن تم تسجيلها مؤخرًا على موقع Guinness World Records.

وأشار الغواص السويسري، الذي يعمل أيضًا مدربًا للغوص الحر، إلى أن إنجازه يهدف إلى رفع الوعي بتغير المناخ وحماية الأنهار الجليدية. 

وقال: "هذه الغطسة ليست مجرد تحدٍ شخصي؛ بل رسالة للاعتزاز بالعالم الطبيعي وحمايته".

أرقام قياسية سابقة في الغوص الحر

كان الرقم القياسي السابق للغوص تحت الجليد بدون معدات مسجلًا باسم ديفيد فينسل في 2023، عند 52 مترًا، أما أطول فترة حبس أنفاس تحت الماء بدون مساعدة أكسجين فكانت لسويسري آخر فيتومير ماريسيك، حيث بلغت 29 دقيقة و3 ثوانٍ في يونيو.

يستخدم الغواصون الأحرار تقنيات مثل التأمل، تدريبات التنفس، والوعي الذهني للحفاظ على الهدوء، مما يقلل استهلاك الأكسجين ويؤخر الحاجة للتنفس، على غرار فقمة الميناء التي يمكنها إبطاء معدل ضربات قلبها من 100 إلى 10 نبضات في الدقيقة أثناء الغوص.

تقنيات الغوص الفريدة للحفاظ على الأداء

يتمرن الرياضيون على تقنيات قلبية وعائية لزيادة كمية الهواء في الرئتين، وتقليل استجابة الدماغ لارتفاع ثاني أكسيد الكربون وانخفاض الأكسجين. 

ويساعد هذا على إطالة فترة الغوص بأمان، ويذكر أن الغوص الحر تحت الجليد يتطلب سنوات من التدريب والخبرة، مع إشراف دقيق للسلامة، حيث يمكن لنقص الأكسجين أن يؤدي إلى فقدان الوعي بسرعة.

إلهام من غواصات كوريا الجنوبية

يعتبر أسلوب الغوص الفريد لدى غواصات هاينيو في جزيرة جيجو مثيرًا للإعجاب، حيث يصلن إلى أعماق 65 قدمًا ويقضين ساعات طويلة تحت الماء يوميًا دون معدات خاصة، ما يعكس قدرة الإنسان على التكيف مع الظروف البحرية القاسية.