الأمم المتحدة: تنسيق كامل مع مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزه وإسرائيل تعيق دخول المساعدات
أكد المبعوث الأممي عبد الله الدردري، خلال اجتماع موسع لمندوبي الدول الأعضاء، وجود تنسيق فني مكثف مع جمهورية مصر العربية للتحضير لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، المقرر عقده نهاية الشهر الجاري.
وأشار الدردري إلى أن الأمم المتحدة تمتلك مخزونًا ضخمًا من المساعدات الإغاثية الطارئة يقدّر بآلاف الأطنان جاهزة للدخول فورًا إلى قطاع غزة، إلا أن قيود الاحتلال ما تزال تشكل عائقًا رئيسيًا يمنع إدخال هذه المساعدات الحيوية للسكان.
وخلال الاجتماع، استعرض المستشار أول تامر الطيب من مندوبية دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، بهدف تجسيد مؤسسات دولة فلسطين والحفاظ على وحدة أراضيها في الضفة وغزة والقدس.
وأعرب الطيب عن تقديره للدور البارز الذي تقوم به الأمم المتحدة، وما تبذله الوكالات الأممية وفي مقدمتها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم جهود الإغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.
وأكد أهمية البدء الفوري في تدفق المساعدات الإنسانية لوقف التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والإنسانية الناجم عن العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وشدد المستشار الفلسطيني على أن الشعب الفلسطيني دفع ثمناً باهظاً خلال العامين الماضيين من القتل والتهجير، مما يستدعي مضاعفة العمل خلال الفترة المقبلة لتنفيذ خطة الإغاثة والتعافي المبكر التي أعلنتها الحكومة الفلسطينية، إلى جانب الخطة العربية الإسلامية الخاصة بغزة، مع أهمية تولي حكومة دولة فلسطين المسؤولية المباشرة على الأرض لبدء مشاريع الإغاثة وإعادة تأهيل البنية التحتية ومرافق الخدمات الأساسية.
وحذّر الطيب من الكارثة الإنسانية التي يعيشها النازحون في قطاع غزة، بعد أن أغرقت العواصف الشديدة الخيام المهترئة التي يقطنونها، تاركة آلاف الأسر خصوصًا النساء والأطفال وكبار السن في مواجهة البرد دون مأوى آمن.
وندد بتعنت الاحتلال في منع دخول الكرفانات والخيام ومواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك مواد البناء اللازمة لتدعيم أماكن الإيواء، مشيرًا إلى أن نحو 85% من مباني القطاع تعرضت للتدمير، في انتهاك واضح لاتفاق شرم الشيخ الذي نصّ على وقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.