بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نصائح فعالة لتخفيف الصداع دون مسكنات

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد الصداع  من الحالات التي تسبّب ألمًا وانزعاجًا كبيرين، مما يؤدي إلى صعوبة في التركيز أثناء العمل أو التواصل مع الآخرين، وأحيانًا قد يصعب حتى مغادرة الفراش.

الصداع النصفي ومستويات السكر بالدم.. دراسة تكشف مفاجأة

تبدأ أعراضه عادةً بالشعور بضغط خفيف خلف العينين مع توتر متزايد في الصدغين، ليزداد الألم تدريجيًا حتى يتحول إلى نبض قوي يصعب تحمله، وقد يُشعرك ذلك وكأنك تواجه أزمة قاسية على وشك الحدوث.

يأتي الصداع العنقودي في شكل آلام حادة خلف إحدى العينين أو على طرف واحد من الرأس، ويحدث غالبًا على هيئة نوبات متكررة. على الجانب الآخر، يتسبب صداع التوتر في إحساس بالضغط وكأن الرأس محاط بحزام شديد، بينما يُعتبر الصداع النصفي الأخطر والأكثر إيلامًا، إذ يصاحبه أحيانًا أعراض مثل الغثيان، القيء، أو الحساسية المفرطة تجاه الضوء والصوت.

رغم انتشار هذه الأنواع، يلجأ العديد إلى تناول المسكنات المتاحة دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين للتخفيف من آلامهم. إلا أن الصيدلانية ديبورا غرايسون نبهت إلى خطر "الإفراط في استخدام المسكنات"، حيث تعتمد على هذه المواد للتخفيف المؤقت مما قد يؤدي إلى "صداع ارتدادي"، وهو نوع من الألم الذي يرجع بعد انتهاء تأثير العلاج ويكون أشد قوة.

أسباب تفاقم الصداع  

مع اختلاف تجربة الصداع من شخص لآخر، عادةً ما تؤثر عوامل نمط الحياة على شدة الألم وتكراره. شددت ديبورا غرايسون على أهمية تحديد مسببات الصداع كخطوة رئيسية للتخلص منه بشكل مستدام.

تشمل عوامل تفاقم الصداع قلة النوم، الجفاف، انخفاض مستويات السكر في الدم، الاستخدام المفرط للشاشات، والإجهاد العضلي. فعلى سبيل المثال، اضطرابات النوم أو تناول وجبات غذائية غير متوازنة يؤثران بشكل واضح على مستويات الطاقة والسكر في الجسم، مما يزيد احتمالية ظهور الصداع.

استراتيجيات الوقاية دون حاجة للمسكنات  

يمكن تقليل حدوث الصداع من خلال الالتزام بعادات يومية صحية. النوم الجيد يعتبر من أهم خطوات الوقاية؛ وإذا كنت تواجه صعوبة في النوم فقد تكون الحلول الطبيعية مثل استخدام الضوضاء البيضاء، سدادات الأذن، أو الروائح العطرية المهدئة بالبخاخات خيارًا فعالًا.

من المهم أيضًا التحكم بوقت استعمال الشاشات لتجنب تأثير الضوء الأزرق المنبعث منها على السيروتونين ونوعية النوم. يُنصح بتقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية خصوصًا في ساعات المساء للحفاظ على راحة الجسم.

دور التغذية والتمارين  

التغذية السليمة جزء أساسي من مكافحة الصداع؛ إذ يُفضل بدء اليوم بوجبة إفطار متوازنة تحتوي على بروتينات وكربوهيدرات معقدة ودهون صحية كالشوفان مع الزبادي أو عجة الخضروات. توازن الغذاء يساعد على استقرار مستوى السكر في الدم ويقلل فرص الإصابة بالصداع.

بالإضافة لذلك، الحفاظ على الترطيب المستمر للجسم هو أمر بالغ الأهمية. شرب ما بين 250 إلى 500 مل من الماء صباحًا ومن ثم استمرار تناول الماء خلال اليوم يُعزّز وظائف خلايا الجسم ويحسن الدورة الدموية، مما يحدّ من احتمالات حدوث الصداع نتيجة الجفاف.

تقنيات التعامل مع التوتر  

التوتر يعتبر أحد العوامل الرئيسية لظهور الصداع عن طريق انقباض عضلات الرقبة والكتفين وإطلاق هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين. للحد من هذه التأثيرات يُنصح باستخدام تقنيات التنفس العميق التي تعمل على استرخاء الجسم وتقليل التوتر.

تنظيم وقت العمل  

إذا كنت تعمل لفترات طويلة أمام الشاشات، فإن أخذ استراحة قصيرة كل 15 دقيقة يمكن أن يساعد على إراحة العين وتخفيف الضغط عن العضلات. هذه الفترات القصيرة للمشي أو التمدد تعزز تدفق الدم وتقلل الإجهاد العام، مما يسهم في تخفيف الشعور بالصداع وتحسين الكفاءة أثناء ساعات العمل الطويلة.