«نتنياهو» يطالب بطرد حماس من المنطقة.. و«ممدانى» يتوعد باعتقاله
طالب أمس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» بطرد حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» من المنطقة، وذلك بعد يوم من إقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإنهاء الحرب فى غزة والتى تعرض العفو عن أعضاء فى الحركة.
ووافق «نتنياهو» علناً على الخطة خلال زيارة للبيت الأبيض فى أواخر سبتمبر الماضى وكشفت تصريحاته مؤخراً على ما يبدو عن خلافات مع الولايات المتحدة حول المسار المقبل. واعترضت حماس أيضاً على أجزاء من الخطة.
وكتب «نتنياهو» مجموعة من المنشورات على منصة إكس رداً على تصويت الأمم المتحدة على الخطة.
وأشاد فى أحد المنشورات بـ«ترامب»، وكتب فى منشور آخر يقول إن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن الخطة ستؤدى إلى السلام والرخاء لأنها تدعو إلى إخلاء غزة بالكامل من السلاح والتطرف.
ورداً على سؤال عما يقصده «نتنياهو» بطرد حماس، قال المتحدث باسمه إن ذلك يعنى «ضمان عدم وجود حماس فى غزة كما هو محدد فى الخطة المكونة من 20 بنداً، وألا تكون لديها القدرة على حكم الشعب الفلسطينى داخل القطاع».
تتضمن خطة ترامب بنداً ينص على أن أعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمى وتسليم سلاحهم سيحصلون على عفو، وسيتم توفير ممر آمن للأعضاء الراغبين فى مغادرة القطاع إلى دول ثالثة.
وجدد عمدة مدينة نيويورك المنتخب «زهران ممدانى»، التأكيد على أنه سيأمر باعتقال «نتنياهو» إذا حضر الجمعية العامة للأمم المتحدة فى المدينة العام القادم.
وتعهد فى مقابلة مع قناة ABC News بالعمل على إيجاد كل السبل القانونية الممكنة لتنفيذ مذكرات الاعتقال الدولية.
وقال «ممدانى»: «لقد قلت مراراً وتكراراً إن هذه مدينة تطبق القانون الدولى، وهذا يعنى وجوب احترام القانون الدولى، بما فى ذلك مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى. لا يهم إن كانت ضد بنيامين نتنياهو أو فلاديمير بوتين، فالمطلوب إظهار قيمنا، أنا أعمل فى حدود القانون القائم، ولا أخترع قوانينى الخاصة. لذلك سأبذل قصارى جهدى لاحترام هذه المذكرات».
وأضاف ممدانى: «إذا دخل نتنياهو نيويورك ولم أبذل قصارى جهدى لمنعه، فلن أعتبر نفسى عمدة نيويورك، يجب إيجاد كل السبل القانونية الممكنة لتنفيذ أوامر الاعتقال هذه».
ونشر العمدة المنتهية ولايته «إريك آدامز» مقطع فيديو عبر حسابه على منصة إكس، ظهر فيه وهو يؤدى الصلاة عند حائط البراق الواقع داخل المسجد الأقصى المبارك، قبل أن يوجه كلمة للإسرائيليين بدت أقرب إلى رسالة ود واعتذار: «أردت أن أخبر شعب إسرائيل بأننى خدمتكم كعمدة، لكننى جئت اليوم لأخبركم بأننى سأواصل الاحتفاظ باللقب الأهم بالنسبة لى، وهو أننى أخوكم».
وتشهد الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الدولية موجات رفض متنامية للسياسات الإسرائيلية، لتنتقل المقاطعة من الشارع والإعلام إلى داخل القاعات البحثية والإدارات الجامعية، وسط تقديرات ترجح استمرارها. وأشارت تقارير غربية إلى ازدياد عزلة الجامعات والباحثين الإسرائيليين خاصة فى أوروبا التى تشهد مستويات أعلى من المقاطعة مقارنة بالولايات المتحدة.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن رسالة لـ23 أكاديمياً إسرائيلياً سعوا للمشاركة فى اجتماع للجمعية الأوروبية لعلماء الآثار بشرط إخفاء هوياتهم المهنية وعدم الإشارة لأى جهة تمويل إسرائيلية، فى مؤشر على خوفهم من الرفض.
ونقلت الصحيفة الامريكية عن «إيمانويل نحشون»، رئيس فريق مكافحة المقاطعة الجامعية لإسرائيل قوله إن المقاطعة «قد تخف لكنها ستستمر لأنها تستهدف نزع الشرعية عن إسرائيل».
ويرى مسئولون فى جامعات أوروبية أن المقاطعة مبررة بعد اتهام إسرائيل من لجان أممية ومنظمات حقوقية بارتكاب إبادة جماعية، إضافة إلى تعاون الجامعات الإسرائيلية مع الصناعات العسكرية.
وتضاعفت حالات المقاطعة ثلاث مرات خلال عام واحد، بحسب صحيفة «هآرتس» العبرية لتصل إلى نحو ألف حالة رفض تعاون أو مشاركة خلال العامين الماضيين.
كما أعلنت أربعون جامعة حول العالم وقفاً جزئياً أو كلياً للتعاون مع مؤسسات إسرائيلية، سواء بقرار إدارى أو بضغط من أعضاء هيئة التدريس.