بنزيما يشيد بالتجربة السعودية ويؤكد: جئنا لنعلم الشباب فن الاحتراف
أعرب الفرنسي كريم بنزيما، قائد فريق الاتحاد السعودي، عن إعجابه الكبير بالتجربة الرياضية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن وجوده في الدوري السعودي ليس صدفة، بل جزء من مشروع ضخم يهدف إلى رفع مستوى اللعبة وإعداد جيل قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
وتحدث بنزيما خلال ظهوره الإعلامي الأخير عن جانب مهم يرى أنه واجب على اللاعبين العالميين، وهو الدور التثقيفي والتوجيهي تجاه اللاعبين السعوديين الشباب.
وأوضح النجم الفرنسي أن تجربة السعودية الحالية تختلف عن أي مشروع آخر شاهده خلال مسيرته، لأنها تسعى لدمج اللاعبين المحليين مع خبرات عالمية، ومنحهم بيئة احترافية متكاملة تشبه أوروبا.
وقال بنزيما إن وجود نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو، وغيره من الأسماء العالمية، يخلق حافزًا كبيرًا للشباب لرفع مستواهم الفني والذهني والتعامل مع كرة القدم بشكل أكثر احترافية.
وأكد لاعب ريال مدريد السابق أن الشباب السعودي يحتاج إلى من يوجهه في تفاصيل دقيقة من الحياة الاحترافية، سواء في أسلوب التدريب، أو التعامل مع الضغوط، أو كيفية المحافظة على الجاهزية الذهنية والبدنية، مشيرًا إلى أن تلك الجوانب هي التي تصنع الفارق بين لاعب مميز ولاعب قادر على النجاح في الدوريات الأوروبية.
وأضاف بنزيما أن اللاعبين السعوديين يملكون الموهبة الفطرية والشغف، لكن يحتاجون إلى الاستفادة من التجارب العالمية التي يتمتع بها النجوم القادمين من أوروبا.
واعتبر أن نقل هذه الخبرات واجب على كل لاعب كبير في الدوري من أجل الارتقاء بمستوى اللاعب المحلي، وهو ما يسعى لتطبيقه داخل نادي الاتحاد منذ اللحظة الأولى لوصوله.
كما أشاد بنزيما بالحياة في المملكة، معتبرًا أن السعودية مكان رائع للعيش، وأنه وجد احترامًا كبيرًا داخل النادي وخارجه، إضافة إلى التزام كبير من اللاعبين السعوديين وحرصهم على التعلم. وأكد أن هذا المناخ يساعد على تقديم أفضل ما لديه داخل الملعب وخارجه.
وشدد القائد الاتحادي على أن العمل مع الشباب هو استثمار في مستقبل الكرة السعودية، وأن النتائج الحقيقية لهذا المشروع ستظهر خلال السنوات القليلة المقبلة، حين يبدأ اللاعبون السعوديون في الانتقال للاحتراف الخارجي أو الظهور بشكل أكثر قوة في البطولات القارية.
وفي ختام حديثه، أكد بنزيما أن الدوري السعودي يسير في الطريق الصحيح، وأن اللاعبين العالميين لم يأتوا لمجرد اللعب فقط، بل للمساهمة في بناء منظومة رياضية متكاملة، يكون اللاعب السعودي الشاب هو المستفيد الأكبر منها.